أعلان الهيدر

السبت، 11 يناير 2020

ضجيجنا


محمد محجوبي




حين تتجمد القوانين في شرايينا
ينتابنا صراخ الموتى
نتشظى صراخا في قتام اجترار .
حين الرجوع الى نقطة اليقظة نصطدم برائحة الكهوف التي صقلت هشاشاتنا الأصيلة


والضجيج علامة مميزة
نتوارثها منذ حصاد الحلم الغريق
نحن أعراب الكفر
في ترتيبات تنويمنا المفتوح
في نسيجنا الذابل من شتات
ومن تركيبة ورم . كطيور نافقة في بيدائها المتزنة السجون
على منعرجات احتفالاتنا اللئيمة التاريخ. بنكهة السبات الترابي المتعفن الشعور
نعيش لغز ضجيج متعدد السياط
في قفزات فراغنا
معضلة الوهن الخالد

من وراء ضجيجنا المستميت . محيطات كوابيس كدست جماجمنا البالغة الأنين

من دون ضجيجنا
مرتزقة ليل مخبول العاصفة

من كل حدب وصوب . يبحث عنا غراب عنيد

نركن فينا أخلاقا ودينا عميق . نتزيف ببريق . نتراخى لكي يصرخ فينا وجه الجليد

صراخنا على احتفال
ولا نزال على خلقتنا
نوهم الزمن أن يكون لنا عيد

ولكننا نجزم أن ويلنا غريب
وأننا طربنا بشتاء الدهر عبيد
تواطئ عقم منا
هذا السبي من كنه النوم غبار الضجيج

محمد محجوبي / الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.