حركاتي لعمامرة
تأسرنا الذكريات وتلهمنا أوجاع الحياة حنينا لاتضاهيه العبارات فتحبس أنفاسنا الغصًة ، ويكاد البكاء أن يصير فاكهتنا المفضلة ونحن نتذكره
إنه أحمد بن النوي هو إسم لن ينساه سكان قريتنا وحي مدينتنا الكبير بكبيره وصغيره بنسائه ورجاله،كان علما يردد صدى إسمه جدران القرية ،وإن كنت أنسى فلا أنسى ذلك المقهى الصغير الذي جمع قلوب كل السًكان حوله ،فكان ملتقى الجميع مساء ،ومركزا للإنسانية الجميلة كل صباح ،
ذلك المقهى الذي لم نكن ندرك قيمته وماقدم للسكان إلًا بعدما غادر حياتنا صاحبه... وبعد غلقه بقي رواده يزورونه ليسألوا الجدران عن ذكريات لهم فتكاد الجدران الطينية أن تتكلم: أنً أناسا مرًوا من هنا كانت قلوبهم تحمل همً الجميع وتوزع الحبً صباحا ومساء وتنشر السًعادة في بيوت ملأت الأحزان ساحاتها ...
لم يكن المقهى الصغير في ضيعتنا سوى فسحة أمل للجميع وملجأ لليتيم ومعيلا للأرملة وسلوى للغني ومرتعا للكبير والصغير ،بينما كان صاحبه الحاج أحمد في ذروة السعادة وهو يحمل سيجارة العرعار التي طالما أحرقت شنباته الكثيفة وقلبه يفيض بشرا وسعادة أن يرى الجميع سعداء ،أما زوجته فهي الأخرى جعلت من بيتها مزارا تقصده النسوة صباحا ليترك المجال لرواد المقهى من الرجال كل مساء ...
لم يكن مجرد مقهى كبقية المقاهي ورغم صغر مساحته فإنه جمع القلوب على إتساع السنوات .
واليوم رحل الجميع وبقي صدى الذكريات ورددت شوارع قريتنا أن شيئا كان يوما هنا يحمل طيبة وحبا لو وزع على العالم لكفاه وتبقى قلوب الجميع تحن إلى طيب الذكريات والألم يعتصر القلوب
لعلً الزمن يجود بمقهى آخر يلم شتات القرية الحزينة ويعيد البسمة للتعساء أن زمنا مرً وإنقضى فترك أثرا جميلا في حياة جيل كامل لم ينس نكهة الزمان و قداسة المكان في قلوب لم تعرف أبدا أن الزمن سيسارع خطى اللاعودة
ولو أدركوا ذلك لكان للمكان شأن غير الشأن فإيه وآه عليك يازمان.
حركاتي لعمامرة بسكرة 4 ديسمبر 2019
تأسرنا الذكريات وتلهمنا أوجاع الحياة حنينا لاتضاهيه العبارات فتحبس أنفاسنا الغصًة ، ويكاد البكاء أن يصير فاكهتنا المفضلة ونحن نتذكره
إنه أحمد بن النوي هو إسم لن ينساه سكان قريتنا وحي مدينتنا الكبير بكبيره وصغيره بنسائه ورجاله،كان علما يردد صدى إسمه جدران القرية ،وإن كنت أنسى فلا أنسى ذلك المقهى الصغير الذي جمع قلوب كل السًكان حوله ،فكان ملتقى الجميع مساء ،ومركزا للإنسانية الجميلة كل صباح ،
ذلك المقهى الذي لم نكن ندرك قيمته وماقدم للسكان إلًا بعدما غادر حياتنا صاحبه... وبعد غلقه بقي رواده يزورونه ليسألوا الجدران عن ذكريات لهم فتكاد الجدران الطينية أن تتكلم: أنً أناسا مرًوا من هنا كانت قلوبهم تحمل همً الجميع وتوزع الحبً صباحا ومساء وتنشر السًعادة في بيوت ملأت الأحزان ساحاتها ...
لم يكن المقهى الصغير في ضيعتنا سوى فسحة أمل للجميع وملجأ لليتيم ومعيلا للأرملة وسلوى للغني ومرتعا للكبير والصغير ،بينما كان صاحبه الحاج أحمد في ذروة السعادة وهو يحمل سيجارة العرعار التي طالما أحرقت شنباته الكثيفة وقلبه يفيض بشرا وسعادة أن يرى الجميع سعداء ،أما زوجته فهي الأخرى جعلت من بيتها مزارا تقصده النسوة صباحا ليترك المجال لرواد المقهى من الرجال كل مساء ...
لم يكن مجرد مقهى كبقية المقاهي ورغم صغر مساحته فإنه جمع القلوب على إتساع السنوات .
واليوم رحل الجميع وبقي صدى الذكريات ورددت شوارع قريتنا أن شيئا كان يوما هنا يحمل طيبة وحبا لو وزع على العالم لكفاه وتبقى قلوب الجميع تحن إلى طيب الذكريات والألم يعتصر القلوب
لعلً الزمن يجود بمقهى آخر يلم شتات القرية الحزينة ويعيد البسمة للتعساء أن زمنا مرً وإنقضى فترك أثرا جميلا في حياة جيل كامل لم ينس نكهة الزمان و قداسة المكان في قلوب لم تعرف أبدا أن الزمن سيسارع خطى اللاعودة
ولو أدركوا ذلك لكان للمكان شأن غير الشأن فإيه وآه عليك يازمان.
حركاتي لعمامرة بسكرة 4 ديسمبر 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق