أعلان الهيدر

السبت، 17 أغسطس 2019

الرئيسية قصّة قصيرة / براري

قصّة قصيرة / براري

سعيدة محمد صالح



يخشى مساءه المسكون بدندنةالحنين ، وقرع أجراس المواعيد المتأرجحة على حبال الاحتمالات،يكره تمطّط وقته على معصم الجدار المقابل ،ملّ بياضه المزركش بزهرات حمراء اللّون ،منفذ الهروب الوحيد هو الأصيص الذّي يحضن عروق زهرة الصّبّار الورديّة ____يقضي وقتا يتأمل علاقتها بالهواء والماء وبتلك النحلة التّي تستأنس بفراشة ليسكنا معا ويتزودا بشحنة من نداها رغم اختلافهما إلاّ ان رقتصتهما موحدة ،بلا دفّ ترتجل النحلة ايقاعا يأتي من صوتها يقرع أجراس الصّمت في عتمة وحدته ,و تنفخ الحياة في ٱهاته, فتراه يستعيد نشاطا طازجا كصباح طفل يتهيأ لرحلة يوم دراسي ،فيعدّل مقعده ويجلس يقلّب أوراق نسيانه ويقتفي اثر إمرأة تنبأت له ذات ضحى ،بصفعة افول امبراطورية معبده الممتلئ بمريدين يمدونه بهويّات العابرين ،والموتى ،وانواع المحتضرين على قارعة زيف الوعود وظلال الخوف الوارفة الممتدة الى ادغال اللّاوعي الزمني ،وصولات تجّار الوهم والعبث .
___فأعادها بجرّة قلم إلى مهرجانات فصوله ،تحفظ الأسرار وتسمّي أنواع التربة وما يناسبها من بذور ،تقطّع حبالا لوصلٍ زائف ،مرتدّ ومرتبك الثّوابت ،
____تأتي المقامرين معدمي الحظّ احتمالات ونسب الرّبح ،وتعلّمهم أنّ الرهان على الجواد الأعرج ، ضرب من ضروب الإنتحار الجماعي ، عاد من جديد بطلا لأفكار سامرة ومجنونة ،يمارس طقوس العيش في براري ملحمته , يروّض تفاصيل عمر مضى , بين وميض سيف يقتنص مقتل الخنوع وصهيل خيل تثبت اصالة الإنتماء في زمن الكلام الكثير والعمل القليل ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.