أعلان الهيدر

الجمعة، 5 أبريل 2019

علامات

سعيدة محمد صالح

في غابة الخوف ،ووحشة خشخشة المسلك الوعر ،
كنت تشرق ،كقبس من شعاع يخترق
كتل الاغصان المعرشّة ،
ليفسح النور لعيني ،ويمدّ بوصلة الهدى في حلكة.
الرطوبة والوحدة القارسة ،
تلك التي تلسع كعقرب صحراويّةسامّة
وكنت كنحاتيّ المرمر ،
كلّما عبرت بجانب شجرة تبتسم
وتهبني جذعها ،ارسم عليه علامات تدّل على انّك
من سكّان الشّوق الأصليين ،
وانّك نظرة تقطن الياف الكيان
وتجدّد خلايا التمرّد فيّ كل غفلة من كوابيس العتمة ،
وارتباك البصر حين ياتي بك الغياب لؤلؤا
في شكل دمع تخفيه وريقات شجرة
لا تنحني ٱلاّ اذا هزّتها رياح الحنين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.