محمود حمدون
تحرص على الاستماع لنشرة الأخبار ثم الاستعداد للمسلسل" الأجنبي ", رغم جهلها الكتابة و القراءة كغالبية النسوة في زمانها . لكن تميّزت " العجوز " بخيال واسع لا يحدّه سقف , لم يقف أبدا بطريقها مانع .
لم تكن تشاهد و تستمع في صمت كما نفعل , بل تتفاعل بجوارحها , تلقي بجهلها وراء ظهرها , تبدأ في تفسير الأحداث بمنطق يستقر بداخلها , رؤية تختلف كثيرا عن الترجمة المصاحبة للحلقة , فتسرد على مسامعي أحداثاً من تأليفها .
كلما راجعتها في اختلاف سردها عن أحداث الفيلم أو المسلسل , تنهرني بشدة لاعنة فساد التعليم و نتائجه الكارثية , هكذا عشت بعض سنوات الطفولة مجبراً على قراءة الترجمة سرأ , الاشادة بتحليلها للأحداث علناً ,ليحتدم كل ليلة بداخلي صراع بين نص أراه على الشاشة و آخر تفرضه جدتي فرضاً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق