أعلان الهيدر

الاثنين، 10 ديسمبر 2018

الرئيسية توليفة الزمان

توليفة الزمان


أنور زير

كالعادة أنا ذاك الشقي شديد التعلق بأرجوحة الزمن غير المروضة
أنتظر قصة الليل المعتادة
يأمرني بخلعة فحمية اللون
أصنع منها خيوط الإحساس الرقيقة
وعلى الورقة البيضاء يحتل عنقود النجوم المضيئ
هذا الذي يجيب بهوامش العمر مدرج الزمان الحاد
أحيانا يتخطف جفن الليل أطياف اليخضور المنتظر
على غابة الأحلام الموردة
وأحيانا

أنا ذلك القارئ
أتلهى بفنجان القدر المرتجي
ربما ينتج بدرا. ربما يولج فحلا.
ربما يجيئ بلهاية لأحشاء الأمل الصارخ.
يغمس أظافره في تربة الماضي المترسب
تارةً يفوز بذكرى الخيال المرتقي
يلون مقاليد السماء مصابيح اللا عتمة
وتارةً يفوز بسيف من جيب الزمان المثقوب
فينتقم من رؤوس الحزن المعلقة
تثقل كاهل الغصن النابض
بين المزن والفظاعة
ترفل قصة جديدة بين براثن الأمد السارح
...
ماذ عن أبراج الحظ!
تواصل حركتها الدلابية راقصةً على عجلة الليل الساحر
حتىتمل مضغ توليفتها المعتادة
فيغيب الذوق بغثيان التعبير
وذاك الشاعر بقلمه
يمسح دمعا. يرسم وردا.
وبقصيد الحياة ينتشي سندس الروح المبطن
حتى يهمس الصبحأنفاسه
تختم الساعة لحنها المتوارث
فتداعب أجنحة الطيور شمس الحب المتوهجة
معلنة توبة الزمان من سياط القصة المتجددة
أما أنا فأبقى حبيس الضاد أطرز حروفا
بريشة العمر المتلون

''أنور زير''

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.