محمود حمدون
اقتحمت مجلسه , قلت : جئتك أحمل بيد خجلي منك , في الأخرى رغبة مُرغم عليها , بحضرتك أرتفع إلى مقام الحيرة , فتارة أجدك شيخاً يخاصم الحياة , يوليها ظهره , أخرى تنطلق طفلاً بريئاً تناور الفناء , تكاد تهزمه , سابقة لم أشهدها من قبل, رقيق المشاعر , يقطر حديثك حكمة , أراك دائماً تقف على أطراف أصابعك على أهبة الاستعداد للشك و الهجوم دفاعاً عن قناعاتك ..فمن أنت يا سيدي ؟
اكتسى وجهه الطيب بعلامات جدّ و أسى كبيرين , أتى على آخر رشفة بفنجان قهوته , خلع نظارته الطبية ,مسحها برفق , ألقى نظرة سريعة على قط يلهو مع صاحبه , ثم قال : أتيت إلى الدنيا عارياً , أصرخ بشدة , و ما بين مولدي حتى مماتي أسعى لستر عورتي ,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق