محمود حمدون
أثارت ضحكته الرنّانة , ذراعيه المفتوحتين على آخرهما , دهشة المارة , حسبته معتلّاً ممن يهيمون على وجوههم , أوجست منه , اندفع إليّ , سلام حار ثم أمطرني بكلمات تحمل ودّاً , ذكّرني بأيام جميلة عشناها سوياً .خشيت أن أسأله : من أنت ؟قرأ ما يدور ببالي , فقال : أنا صديقك القديم , أشار بيديه حوله , تلك الأماكن تشهد على حياة جميلة جمعتني بك .. ألا تذكرني ؟قلت و أنا أقلّب عيني في المكان : لم أعش هنا من قبل , لا أعرف أحداً هنا .. " يخلق من الشبه أربعين"قال : لم أفقد عقلي بعد , لكنيّ اعتذر بشدة ,.. تركته , مضيت إلى حالي ,, خطوات ثم أردت رأسي تجاهه و صراع دامي نشب بين عقلي و قلبي .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق