أعلان الهيدر

الأربعاء، 10 أكتوبر 2018

" كش ملك "


محمود حمدون
لطالما يئست من تعلّم " لعبة الشطرنج " , ذهبت قبل سنوات بعيدة إلى من يعرف اللعبة و يسبر أغوارها, بذل معي جهدا خرافيا ,تحامل على نفسه كثيرا و إن فضحته عيناه و وشت باشمئزازه الداخلي من غبائي في التعلم .
لعل انصرافي عن اللعبة " الشطرنج " لم يكن وليد صلة بصعوبة الفهم, بقدر تعلق ذلك بوجهة نظر كوّنتها عن اللعبة إذ رأيتها شرسة تقوم على الاقتتال بين فريقين , أحدهما لا محالة فائز و الآخر مقضي عليه ولا بد أن نصل لنقطة يقضي ملك على الآخر أو يتعادلان أحيانا , و في صراع الملكين مع بعضهما البعض لا مانع من التضحية بالجنود و العتاد.
دققت في اللعبة فوجدتها لا تخرج عن الحياة السياسية بصراعاتها .و حيث أنني بحكم النشأة و الطبقة الاجتماعية , أنتمي للفئة التي يتم التضحية بها دائما لضمان بقاء الرأس , فقد كرهت اللعبة و كرهت فكرة التلاعب بالجنود .. و وقر في نفسي بشاعة أن يصبح وجودك الإنساني بمثابة حطب أو وقود ينير للبعض حياتهم و يضمن بقاءهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.