بين المروج وزهور الأقحوان تزهو أميرة مع صديقاتها في جو بهيج ملؤه
الفرح والمرح والتغني بالربيع، وبعد ساعة من الجري في المروج وقطف الورود جلسن، يفكرن ماذا يصنعن بالورود؟
قالت أميرة :بما أن اسمي أميرة سأصنع تاجا أسميه تاج أميرة القصر.
فقالت باقي الفتيات : هل ظننت أنك أميرة القصر فعلا؟
قالت أميرة : أليس جمالي ينبئ بأنني أميرة زماني وجمالي لا تملكن منه الربع.
ردت عليهن : عفوا إنك مغرورة .
بعد تبادل الكلام بينهن, غادرت أميرة لوحدها لتصنع تاجها فغضبت الفتيات من تصرف أميرة، حيث اتفقن أن كل واحدة منهن تصنع عقدا بالورود لأمهاتهن، وساد الصمت حتى أنهت كل واحدة عقدها ، وهمتن بمغادرة المروج ،
اذ بصراخ يوقفن ..سكنتهن في مكانهن، فازداد الصراخ أكثر .
فقالت أسماء انه صوت أميرة، ترى لم تصرخ ؟
هل وجدت قصرا ؟
اأصبحت أميرة علينا هي تأمر ونحن ننحني لها؟
ردت الفتيات : هاهاها ، إنه الفرح يزيدها صراخا!
حملن الفتيات هدية الربيع لأمهاتهن، وبدأنا بالسير نحو بيوتهن.
ولكن أسماء تقول: رجاء دعون نرى كيف تبدوا الآن أميرة القصر؟
ردت الفتيات : لنضرب طلة على ملكة زماننا ونرى كيف أصبحت؟
ماان اقتربتهن من المكان الذي يأتي منه صراخ أميرة حتى هرعن، لاخبار أمها بأنه هجم عليها كلبا، وهي تفترش الأرض، فهرعت الأم لإنقاذ ابنتها أميرة والفتيات معها، وتم نقلها للمشفى، وبعد أيام قامت الفتيات بزيارة أميرة، حيث قدموا لها تاجا من الورود ودعوا لها بالشفاء ، فقالت أميرة : الخلق النبيل هو من يجعل الإنسان أمير الأمراء وليس التباهي بالاسم والترفع على الصديقات، سامحوني يااغلي الصديقات ، ومنذ ذلك اليوم أصبحت أميرة ،أميرة بخلقها لا بجمالها.
هدى قندوز // الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق