محمود حمدون
يجتمع الصبية عشيّة كل يوم جمعة , عقب مباراة كرة قدم , يخرجون منها جميعاً ما بين خاسر أو منكسر , يجلسون في حلقة دائرية ببهو صغير ببيت أوسطهم سنّاً ,تنطلق ضحكاتهم , تسبقها أحلامهم الكبيرة , فتتعجّب من براءتهم الجن و الهوام .
ثم تمر سنوات كثيرة ربما عشرة أو عشرين أو ثلاثين عاماً , ينهدم خلالها البيت , يتغيّر وجه الحي بالكامل , حتى يوم يلتقي فيه الخلّان بعد هجر ,فاجتمعوا في دائرة صغيرة , يخيّم صمت على رؤوسهم ,يلفّهم دخان أزرق , طابت له نفوسهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق