أعلان الهيدر

السبت، 24 فبراير 2024

الرئيسية قــصــة لـلأطــفــال / رذاذ الـــمـــطــــر

قــصــة لـلأطــفــال / رذاذ الـــمـــطــــر


بــقــــلــــم : حركاتي لعمامرة بسكرة الجزائر
رســـــــــم : بـشـيـري ضـرار بسكرة الجزائر



خرج الأطفال إلى الشوارع عندما بدأت قطرات المطر تنزل رذاذا خفيفا وكلهم بهجة وسرور ولسان حالهم يردد أغنيتهم المفضلة كلما نزلت الأمطار " صبي صبي ياالنو، ماتصبيش علينا، صبي على جيرانا...! "بينما كان الكبار منشغلون ببعض الأعمال فالأباء كانوا يراقبون أسطح المنازل وحتى شبكة
الصرف الصحي،بينماكانت الأمهات منشغلات في المطابخ حيث كانت تنبعث رائحة الأطعمة الشهية والتي زادتها التوابل رائحة معطرة...
كانت هذه أجواء المساء بعيد صلاة العصر بقليل مع بداية الشتاء الذي تنبئ بدايته بموسم خير يرضي الجميع، بينما عاد الرعاة مسرعين بقطعانهم التي كانت تصدرأصواتهابين الثغاء،
والرغاء، والخوار،وكان نباح الكلاب وهي ترافق القطيع ينبئ بقدوم عاصفة شديدة...
هكذا كانت أولى لوحات شتاء هذا العام وقبيل موعد آذان المغرب دخل الأطفال بملابسهم المبللة وآوى الجميع الى البيوت ليتحلقوا حول شاشة التلفاز ومتابعة آخر أخبار الطقس والسياسة... وبعد قليل سمع دوي الرعد مع إستمرار المطر بالهطول لتعقب ذلك عاصفة قوية حركت كل شيء وصلت إليه...في هذه الأجواء الباردة تناولت العائلة عشاءها
ليلتحق كل واحد بفراشه ويتبادلون الحكايا بينما كان الصغار يرهفون السمع للجدة والجد وهما يقصان عليهم قصص الشتاء الجميلة بينما كان الأب يفكر في كيفية إنقاذ موسم هذا العام وقد أنزل الله لنا أمطار الخير، فحمد الله وهو يردد "اللهم صيبا نافعا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.