أعلان الهيدر

الأربعاء، 12 يناير 2022

عزْفُ الشتاء


د . بومدين جلّالي

- 1 -
في ليـــــالٍ مِنْ شِتــــاءٍ بـاردِ *** هــزّني حَـرُّ حنيــــــنٍ خـالدِ
رفْرفتْ روحي بِعزْفٍ شاردِ *** فإذا العزْفُ رنيـنُ الذّكْريـاتْ
- 2 -
رقصَ النــجْمُ بِشــوْقٍ لامعِ *** وبَكى الصّــمْتُ بِحـــزْنٍ دامعِ
وأنا أعْــزِفُ لحْـــنَ الواقعِ *** في نشيــدٍ كَحُطــامِ المُغْريـاتْ
- 3 -
رحَلتْ ذاتي كَطيْرٍ طــائرِ *** ثــمَّ غنّـتْ جــرْحَ حـبٍّ حـائرِ
عزفُهـا نغْـمةُ عـُـودٍ ماهرِ *** مَعَ نــايٍ يَرْوِيـــانِ المُبْكيـاتْ
- 4 -
دَمْدَم الرّيــحُ بِعَصْفٍ هائجِ *** وسَجــا الليْـــلُ بِـحَكْــيٍ رائجِ
وفُؤادِي في اصْطِخابٍ مائجِ***يصْطلِي عزْفَ رَفيفِ الأمْسياتْ
- 5 -
فـرَّ سِـرّي في ظلامٍ دامسِ *** وَنَـأَى سِحْـــرِي بِـقفْـرٍ يابسِ
واشتِياقي طيْفُ عزْفٍ عابسِ***كَليَالي القرِّ حيـــنَ الثلجياتْ
- 6 -
هَــكَذا وصْـفُ زماني الهاربِ***وأنِيني جُنْدُ جَيْـشٍ غاصبِ
وَتَـرِي عَـزْفُ حَريـــقٍ ثاقبِ *** فمَتى يغْفو عذابُ الليْلياتْ ؟



بقلم : أ . د . بومدين جلّالي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.