أعلان الهيدر

الخميس، 26 نوفمبر 2020

الرئيسية اسيل والمخيم ،،،

اسيل والمخيم ،،،

هدى حجاجى احمد



الزواج اغتال بهجة روحها المرحة وأحالها إلى إعصار ....

أبدو و كأنني خالية الفكر، الموت يطاردني من كل جانب و انا أكتب عن الحب، و أضحك بصوتٍ عال، حتى الحرب التي عشت جزءًا منها، لم تسلبني مرحي. هل تدرون ما هو أفضل من الموت كمدًا؟! أن نموت ضحكًا أو حبًّا !! فالحياة نفسها تراجيديا و نهايتها واحدة...تعبت من جراعات الموت التي تتناولني يوميًّا .. حان موعد أن أتناول أنا الجرعة المميتة. الوحيدة لدي
لكنه اصبح واقعي الذي لا فرار منه لطالما استطعنا خَدع أنفسنا أحيانًا بكلماتٍ واسعة، يفصل بينها و بين ضيق الواقع، إطفاء هاتفنا و وَضعُه جانبًا.
أمواج وخيالات بدأت تقاسمني الوجع والآلام ،كان لابد من أخذ قراري الحاسم بمجرد وصول دعوة خالي من فلسطين بحضور مؤتمر صحفي يضم العديد من الكتاب والصحفيين العرب ....تذكرت (يوسف ) وكلماته
كان في داخلي شيء يقول لي أنُّه يكذب ،، و لكني كنت أعشق كذباته، كنت أنظر لكلماته بدهشة و لسان حالي يقول : ما أجمل أن يكون المرء بارعًا حتى في الكذب ..
لقد نسيت السير على أطراف احتمالاتي، وتلك الآمسيات الباردة كانت باردة وطويلة
باردة، طويلة، ثقيلة، مخيفة، و شديدة السواد ك أول ليلة لأرملة توفي زوجها صباحًا و تركَ لها سبعة أطفال هكذا كانت النظرة التي تراقبها من دون أن تدرك مصدرها. كنت أحتاجك للتخلص من آلامي، لما لو كنتَ موتًا رحيمًا. للوصول إلى ما نحتويه من تفاهة او عظم لعلنا نتدارك أن تسقط منّا سهوا فتكون الشيء الوحيد الذي يعبّر عنّا.
لَقد كُنا نحنُ من أوجدنا هذا العالم المُسرف في مَظاهِره المُطنب في عزفِ لحن التضامن بينما نتباعد جَميعُنا عن بعضنا البعض ، إننا نحن من ألبسناه لُبادتي حِذاء بلا طريق ، حِذاء لا يعرف كيف يَمشي الفقير والحزين والمريض والضعيف ، حِذاء يَرقُص للأغنياء و الأشرار ورُبما للأذكياء وفقط .
قررت تلك الليلة أن اخط له رسالة بخط يدي ان اخبره عن قسوة ايامي وابتعادي عنه وعن طفلي الوحيد الذي تركته مع جده ..كنت اعاني الفقد بكل انواعه ..كنت احاول جمع شتات نفسي المبعثرة فيك ..صوت ضحكاتك التي تدغدغ مشاعري كلما خلوت إلي نفسي
كان يدخل المدرج ويخرج منه وشعور بالذنب يستحوز علي قلبه وعقله كمن بداخله هناك أحمقين ،، أحدهما لا يطلب أكثر من أن يظل حيث هو، و الآخر يتصور أن الحياة ربما تكون أقل بشاعة نسبيًا لو تحرك قليلاً ..حتي الندوات التي كانت تقام نادرًا ما يحضُر بعض الجلسات مضطرًا و صامتًا، ثم يلومُ نفسَه حتى على الكلمات التي لم يقُلها...!!


(سنوات الحب والدموع ) من روايتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.