أعلان الهيدر

الجمعة، 25 سبتمبر 2020

الرئيسية أجراس العودة

أجراس العودة


القاصة/هدى حجاجي احمد 





. وياتيني تهجيس البعيد،اذ انقل ما احس به ،يفرضه عليَّ صدق النقد ، اجراس العودة فلتقرع..هذا فرض دخول المعلومة النوعية التي نحتها الفن..وتخالطت مع ذاكرة الحياة الحاضرة..كميراث معاصر.. انها حركة مصير جامع استجلبها العنوان كونه طبق الاصل...اي عودة هذي التي ينسرب شعاعها لنفوسنا وتطل روح اخرى جهنمية..تراجيدية.. نعم ان هناك مفقودا..وكل مفقود ياخذك لحاصل رد المنقوص.ساعة ضياع حصلت...حجاجي فتحت بابا لولا انها الذكية والتي تلبسها حلم الخيال بآلية التجريد اذ على طول الخط كانت ااراوية الحكواتية..في المستتر ،تطل وتختفي في امواج الوجود..تشحن حمى تصيرية عبر ذاتها السامية... لتهدم بها المادي التكويني لنحصل عل نزع الصلب وسحب اثير ارواح ابطال القصة... فلعل القصة ايما قصة او رواية ( ماعدا مدرسة الخيالات الغراءبية والتي تعتمد اللعب بالالفاظ لتاسيس وجود حاصل لقصة حاصلة)... نحسبها واقعا انجز حالَه زمنٌ ندعوه الضرورة ..والضرورة ناموس غيبي واقعي..الواقعي يجري بعيون الغيبي او القدري..اذ يدفع بالماهية المطلوبة وهي محسوبة جدا...حساب الدقة..الدقة..فكل الروايات الفاعلة في واقع الفكر اليوم والمشهورة ..كانت دفع ضرورة مبصرة من القدري...حسابها يدخل مع جوهر حركة الحضاري ويبقى... نجيب محفوظ عمل على هذا الحساب وبلا ذكر كل المبدعين..فعلوا هكذا من حيث لايدروا...وقد يظن البعض انه هو الميكانيكي الذي صنع الهرم..نعم ولكن معك شعاع لاتحسه..معك دراية لاتخبرها تجري معك بكل شلو من عملك...اولاد حارتنا..وكل الفن... حجاجي هي التي فتحت هذا الباب (اجراس العودة) هذي السعة من الجمال المنسوخ ومن خانة القدم والدمع والحزن العتيق والاغنية الملحمية اعتقد فيروزية الصدح... اخذتني كذلك مع طيران ريح..ماابتعدت ولاغامرت...استدركت على نفسي بنظم القصة..وتذكرت انَّ فارقا بين القصة والشعر..اود اذكرها... الشعر نستجلبه من جيوب الموجودات يخلقه الشعور عبر المكاشفة..وتخلقه الصيرورة...نعيش مؤانساته..بالخلق والولادة والاداء والديمومة...نعم انه واقع جمالي بحاجة الى سحب ويد ماهرة استجماعية تخلق الصفات والصورة مخالطة... والقصة واقع انجز ماهياته التكوينية واعلن عن وجوده بوجود محدث ..فضل القاص من وجهة نظري فيه..هو الكشف عن حقيقته واخراج حسنها الخلّاق... ولنا درس في البعد القرآني المجيد باعتباره اعلى مثلا في القص.. نعم كشف لنا عن واقع حدث في الوجود كل بمرحلته اذ غاص على القديمة وجاء بالجديدة..وجمع ريثما تجلت الصورة لنا...واقع القصة واقع صنع نفسه ودفعت به الضرورات ليخرح... حجاجي اليوم في اجراسها..وجدت واقعها صاءرا منتجا احداثياته انما هي استمكنت رموز الجمال وحددت الشيفرات ..اذ ربطت بالخيال والمكاشفة الاعتبارية وحمى هدم المادي ..لتعلن ان بيانا وخطوطا تهتز بنفسها الملهمة..من لابد ان تظهر هذي التحفة النصية دخلت بشعورها وحسها الرشيقين وتهيبت فتراجعت..وتركت وجدت نفسها مشتته لاتستطيع حمل اللُّقطة او اللُّقية..تشاغلت مع محيطها في مفرداته..قد تلاهت في قلي بيضة.. وهي تبصر على البطل كيف يتحرك تبصر على الواقع بنواقصه.بجمال حينه..بالمحطات بالقطارات بالمساطب بالمسافرين بقلقهم واحزانهم وشحوب وجوههم كل بهمه وتهمامه...تنظر وتقلّب بمقلاب القلي...دخلت ودخولها تجريدي..ولابد فلعل اول المصارات هو الهدم البنّاء في اي عمل منجز..حتى ولو كان برج خليفة او الهرم الفرعوني...كان ابو الهول هادما للكتل الصخرية جميعا هادما لجسده داخلا بموقف الخلق وهو اخف من ريح سريعة...اول صفاته المرونة في حاصل حركة الصورة المنتقاةفي صنع الهرم وصنع الملوية وبرج الباخرة والجسر... حجاجي تلبستها حمى التصير استمكنت خليقتها توحدت معهم صارت هم وصاروا هي اذن هو التخالط في اتحاد الطينة.. نفضت التراب وبمثل ماذكرت وحسب ايمان واعتقاد اصحابنا بالمنهج. ان القصة واقع مخلوق سلفا فضلنا عليه سحبه وترتيبه... وكما تفضلت حجاجي...على الوقت والحياة باجراس عودتنا... اين كانت القاصة اذ رأت بطل قصتها../ فتح باب الشرفة/ طالع بتوسل وجه السماء... هذا الربط بين الواقعي والمثالي والجدل المستبطن.. هل هي البراءة دفعت لتاشير جملة المقدمة..والمقدمة قانون او شرط نقدي تبدأ به القصة. نعم الذي جرَّ القاصة هو خصب التلقي الذاتي فيها هو نجاح النتاج..النتاج الناجح ياتي بنظمه صحيحة معافاة كالطفل الوليد المعافى اذ ينزل صحيحا بشرط عافيته لابد .نظام الوجود ارض محدودة..وسماء مفتوحة... فتح فعل...نعم هناك ممسوك مغلق وطالع فعل...نعم هناك بعيد لامتناهي هي الوجهتان. اذن المجيء معافى عند الكاتبة..والبراءة فرضت وافترضت...التلميذ اول مايرسم قصر وشمس... يتسامى حسب ادواته... تسلل ضوء القمر بحذر الى غرفتها..رسم على جدرانها اشباحا مروعة... القصة وبمثل مانعتقد انها واقع ُمنتَجٌ..اذن الواقع معنى ولابد من زمان ويعني حركة الحدث والافراد..ومكان ويعني المحدد الوسيع.او الحَيّز المستوعبُ وحدتَه العضوية او وحدة النص في التعبير. هنا اشعر انَّ مسحة أنسنة على صورة القمر القمر يمرر شعاعه بحذر. الى غرفتها فمن هذي التي تلبست ضمير التأنيث..نعم اطلت الرموز. كشفت عنها القاصة بريشتها الرشيقة.. توغلت رويدا خيالا تصنع مقدمات..او نقطة بداية تتبعية تصاعدية حتى قمة النتاج..او ذروته.. يسلك بنا عمود البنية الحيوي..مفصليا او على طريق القفزة النوعية...رب نطة ناشطة تدفع العمل كحرق مرحلة واعية او جينة فاعلة تعطي مواصفات للمخلوق شكلا وبطانة... ارتعش ضوء الشموع داخل القناديل البرونزية..صنع مربعا كاملا على.... هذي خطوط طول وخطوط عرض ومعمارية صورة موضوعية يسحب بها الفنان اعتباريا ليس صدفة... فلعل اصحابنا لانؤمن بالصدفة فلسفيا ...ابدا. نحن نؤمن بالمكاشفة الكون الوجود كاءن حي مثلنا له جوامعه وله موانعه..يجيد حركته ببراعة اقيَس واكثر علميه منا...دوران القمر المضبوط والشمس.. عصير ثمرة البرتقال ازكى وانقى واضبط من كاس مصنوع في محل للبيع... اذن الغي الصدفة...لابد
ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااويلحق........
اتكأ براحتيه على حافة الجدار واطرق.. قاده مشفقا وسارا متوازيين بعدما غادرا المكان مشى خلفه بخطى ياءسة.. يحمل فوق منكبيه المهدلين ثقل السنين متعنتة وعلة مزمنة.. ابتليت بها..الزحام في الطرقات ظل يدفع بهما الى غير اتجاه فمضيا لايلومان على شىء.. على الشاطيء اقدام المارة حفرت وراءها دروبا وهمية جلسا استطرد صاحبه مواسيا..وهو داخل معطفه العتيق تكوم في زاوية المقعد الخشبي..مرة اخرى..حاول متعبا اختراق جدار الصمت الحايل بينهما.. سحابة داكنة في زمن شتوي لابد يوما مرتحلة... اشاح بوجهه وشرد في الافق البعيد .. وكما نفينا عن انفسنا مبدأ الصدفة...ورغم اننا ادبيون لكنما لاتفارقنا نزعة التفلسف..باعتبار ان نقاشنا كوني وجودي ..والوجود حضن يشتمل على الكليات...يدري ما يمر وما يخرج من الموجودات وفيها...فلعل له اسماعا...وايادٍ يتعاطى بها... فالحكواتي الذي اخذ دور المستتر والمتخفي وراء حاجب ابطاله ..كان يرى لذي نظرة كمثلنا المتلقيين الجمال...تارة نراه يكاشفنا ان بطلين خرجا عليكما فيعلن عنهما ويرسم لهما مكانا .. اتكأ براحتيه على حافة جدار... سارا متوازيين... همهما حزنهما وتعبهما هو حاصل حركة الزمن والتي هي روح الحدث المعروض...والذي استجمع به القاص اطراف واجزاء الصورة النصية... وبما إنا اكدنا ان القصة واقع ينتج نفسَه...قبل ان ينتجه احدٌ.. وضربنا الشعر...ونضرب فن السينما. والمسرح وغير... الزمن الزمن...ستة سنوات او مايزيد الى متى والشلل يتشبث بكل جسدها....هنا لافتة لموضوع اسمه وهن اسمه علة شلل....هذا ثابت اساس...ركّز عليه المبدع يريد جلب الانظار صوبه...مباشرة فلتت منه البنود وتحول الى مبرمج او سينارست ليجعل الحس النصي مغلفا بواقعيته الغير مقشور منها او المهزوع عنها ..متشربا بملحه وسخونته..وهنا يحدث تاشير واعلانية شكلية. تؤثر حتى على خليقة العمق والبطانة... اندفعت الامواج وايُّ امواجٍ الهايجةُ تنتحر على الصخور... هنا الموضع مخصب رازم نفسه بمؤهلات مغنية ولكنها فنيةُ استدعاءٍ..للبقاء على دم وتلاميح الوجه...ترويه ذات نظرة للمشهد...امواج تنتحر هايجة على صلد صخر...هنا استراحة وتدرج...وفسحة..للمتامل ولمخلوق النص ان يلتحق بكينوناته التي تشكله لتخرح من جيوب اكمامها...ومن ثم اعطاء المتلقي فرصة ثمينة للادراك الباطني... لَمَّ راسَه...في كنفه..افاق على همساتهم يتناجيان...نقل بصره بينهما كانت تميل برأسها على صدره... هذا الرسم الملون والذي حافظ به مبدعنا حتى على رقميات العدد.. الراوي...والشخص المفيق...على همسهم..تناجى الاثنان المتناجيان...هنا تتبع رقمي في موقف الخلق هنا حجم الارادة الصانعة..والمصغية بوعي لخدمة الغرض الفني في المكان... التذكر يظهر رأسه...بسؤال جليل يريد امتصاص حزن الاثنين وهو واحد ضمنا نعم هو المعلول منهما... وهذي رأفة وود... حبيبتي كم مر على زواجنا...على رباطنا المقدس.. فريدة تمد بعنقها جاء دورها..كانت اول ثمار الحب...بحسب توصيفه.. متخطيا كتل امانيهم الاولى وهم في عش الزوجيه.. وهذي تحمل طابع ذاكرة مجتمعية..يفضل الذكر قبل الانثى...اذ قالت سيكون رجلا له قلب ابيه.... نعم انها ارادة الله قبل ارادة الانسان المتمني... هنا يعرض الواقع التناصي حتى الهاجسي الغامض من سرانيات النفس..حين ابصر في عينيها فيضا من رضاء يشع فيهما... هنا وكالمتمني وهذي نفسية مطالب تلح على الخلجات عند اي فرد يريد نجاحا وتدبرة... سالتحق بعمل وظيفي ضمانا للراتب الثابت يضاف للربح العايد من تجارة العطور... القصة كشف مؤكد عن معطيات سجّلها زمنٌ كانت به حداثته او معاصرته وفق اللحظة التي دفعت بها الضرورات عبر عناصر الخلق وحركة الابطال...اساسيين كانوا او فرعيين...سجل هذا الواقع الكشفي ادق التفاصيل بتقنية كان يشترك بها بعدان...الاول الطبيعة واكدنا انها دايرة مغلقة من ضوء ونواميس تتقن الدفع والتحريض والصورة للمادة والكتلة... والثاني...ذات المبدع الخالقة للتوازن النسبي المحدث صفات مرحلته...وضمن مبتغيات الحاجة الحاصلة نتيجة لنقص الواقع... باعتبار ان اي نتاج يهبط على الارض ..ماهو الا نفخة من القدري الذي له خبر دراية بما يحتاجه المحيط... فحين تنزل مقاطع القصة حرفيا. نعم تنزل بتمام صورتها. زمان ومكان وحدث وافراد. تخارج وتداخل المعطيات بارتباط رشيق لايخطيء في قياساته ... فبين الذات القصصية المبدعة وبين ناموس الطبيعة يتحول المخلوق الى حاله المرسوم عليه...فمن واع الى واع ...مؤكد ان المعطى ياتي تماما... طفق يجوب اركان الغرف الاربعة.. راح يتحسس الصورة الفوتغرافية صغيرة الحجم كانت...قبل عشرين سنة..يذكر بالتحديد يوم ارسل في طلب تكبيرها... القصة في مفاصلها حملت سخونة خيالاتها بادق جزءية ..وبمنتهى حرية التفكير...ورغم ان الزمن في ساعة انتهاء يومه يقلب صفحة الى الماضي..انما خليقة الاحداث لم تختنق تبقى حية بما هي عليه..من امارات واشارات.. وتهويم.. فكم هوم البطل هنا...وبدافع اسقاطي من القاص في ضميره المستتر...وبين التمني والحلم وضغط الوقت ماكان يمنعه من ان يرى مطلوبه فيتبعه... ترقرقت في عينيه عبرات... (يحتمل هو مايحتمل وفي رسالته اليها يطمنها بان الاحوال عنده على مايرام)... ولدقة التخالط الحسي. اقرن المبدع حال نفس البطل الملتاع بحزنه وحال فحوى شمعه تحترق...وهذا واجب اخراجي يرمي صنع الشكل والمظهر لتحمل روح الحدث اامركزي في النص...
ااااااااااااااأااااااااااااااااااااأاا ويلحق 
وبعد ان اخذنا شوطا تحليليا في تلمسات مسارب القص وتناصه مع حركة رموزه في الواقع الحقيقي...فلعل حجاجي هدى لو وضعناها في ميزان النقد وعملنا لها هوية منهج تكتب عليه...لقلنا انها محسوبة على مدارج الواقعية الفنية...فضلا عن منهجيتنا فيما لو احلتها الينا..طبعا اقول تنتمي...الى الاعتبارية المكاشفاتية وكما نحن عليه في تدارس الجمال وهتك استرته الحافلة به. ومن خلالها يكشف عنه...هذي بصمة دراسة ازجُّها في مراشدة تصريحات نقدنا (لاجراس العودة) وبعد ان بيّنا ترابطات الفعل القصصي..في علاقات الوجود واشرنا للطبيعة. باعتبارها المثري الاول... والذات المبدعة..التي ساهمت بالكشف..وتنصيص العمل واظهاره بهذي الحلة... واضيف للعاملين الطبيعة و الذات عاملا ثالثا...وهو اللحظة الراهنة وحاصل حركة عرض الخليقة التي تحيط بالبطل وتدفع بالصراع الجدلي حوله تدفع برموزه كيف تتوالد وتتشكل وتُبنَي...فمن التمني والتخيل الذاتي والذهني وكيفية متابعة فريدة الحلوة..وطفولتها وتصور صوتها وعبورها الى عمر ثان...وسعة المسافر بالتتبع والتشاغل في مهمته.. وهذا تصعيد للفعل والنتاج.. تذاكر.. نطق المحصل محتدا.. هنا المكان فرض صفاته نوعه وخصايصه..هو سفرة وباص ورجل تذاكر وبطل القصة يتفاعل مع هاجسياته الباطنية..يؤثر بالحدث اللذيذ والممتع على غيره المعاكس له... ياتي مضافا على كل هذي الدايرة المفتوحة من الترميز والحركة والجدل..اسم الازاريطية. نعم المكان المرجو للمكوث والاستقرار... هذي التعدديات من الافراد نعتبرها بالنقد عاملا ثالثا مهما جدا. هي الحشو الذي يتفاعل به مناخ الشد والربط..نشاط التهافت والتصاعد.. في روح الحدث الدافع... فتارة في لجة وتارة في سكوت وصموت او احيانا مصار القوة كحركة الموجة دواير دواير حتى تفنى اجساد الموج المتحرك بثنايا الجرف الطيني...وتعود ثانية للتحريك والصرعات.. واضيف عاملا موازيا رابعا..وهو العلم والاسلوب والتقنيات التي تحمل خبرة القاص وتجربته التي لها تاثير هندسي فني في اجماليات البناء.. فلطالما صعدت ادوار استحالات النضج اعطت القصة مردودات من المقصود والمطلوب.. وهكذا لو كان العكس..اكيد تكون المعطيات عكس رغبة النجاح والتمني... هذي عوامل اطرحها واثبتها. من وجهة نظرنا... الطبيعة والوجود.... الذات العارفة تفاعلات الرمز ومرادفات من حوله.. والاسلوبيات الدافعة اللغة مثلا طريقة التخيل النسج وغيرها.... اجراس العودة. عمل مغن 
ومثر.. دمتم... .....................................................................................................ا 



حميد العنبر الخويلدي.. .......حرفية نقد اعتباري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.