أعلان الهيدر

الثلاثاء، 25 أغسطس 2020

أهمية الخيال

جمال الدين خنفري

الخيال له دور كبير، في بنية تفكير الإنسان و عقلانية إبتكاره و إبداعه. 
فلولا الخيال، ما عرفت البشرية طريقها، إلى التحضر العمراني و التقدم العلمي و التطور التكنولوجي. 
فالخيال ضرورة حتمية، في مسار حياتنا، و في دروبها المتشعبة، و في مختلف محطاتنا العلمية و المعرفية.
و من هذا المنطلق، لا يمكننا أن ننفي الخيال من حياتنا، و نستبعده من أن يتدخل في شؤوننا، و لا ننسى أننا نستمد خيالنا من حال واقعنا، و ما يحيط بنا من ملكوت الخالق، التي تتمثل في قوله " صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ " سورة ( النمل/ الآية88 ). و من هذه الرؤية الشاملة، للتأمل في الكون، من خلال ظواهره الجمالية المتقنة و آياته الانبهارية المعجزة.نلمس في أنفسنا وبرغم منا الخيال يترسخ في أذهاننا، و نلهم بأفكار و آراء لم تخطر ببالنا من قبل. 
و يقولون " الحاجة أمّ الاختراع " و هذا الكلام يحمل في طياته الكثير من المصدقية و الواقعية، ( مصداقية الخيال و واقعية التطبيق ). و في هذا السياق، نجد أن الحاجة و تلبية المتطلبات هي الدافع الرئيس، في البحث عن سبل لتحقيق هذا المطلب، و هذا لن يتأتى بطبيعة الحال إلا بالاختراع، و هذا الاختراع لابد من أن يمر بمرحلة نسج الخيال، مما يجعله يتجسد في الواقع شكلا و مضمونا، ويفي بالغرض المطلوب منه في حياة الإنسان.


جمال الدين خنفري/ الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.