أعلان الهيدر

الثلاثاء، 14 يوليو 2020

الرئيسية هَوْلُ الوباءِ ...

هَوْلُ الوباءِ ...

بومدين جلالي



عَجَباً! هلْ جُنونُ عصْري دَهاني *** وأنا في قلْبِ السّرابِ أعاني؟

فكَانَّ الدّنْيــــــــــا مِياهٌ ومَوْجٌ *** وجَفافي مِنْ كلِّ صَوْبٍ غَزاني !

بَيْنَ طُوفانِ الْوهْمِ والْمَوْتِ أحْيا***دُونَ مَبْنىً، في مُهْمَلاتِ الْمَعاني

مِنْ فَراغِ الْأشْواقِ أغْرِفُ شَوْقاً *** غائباً عَمّا دارَ تحْتَ الزّمانِ

صَمْتُ هَوْلِ الضّجيجِ شَلَّ صُمودي***فتَناثَرْتُ في رَمادِ الْمَكانِ

يَتَمـــــادَى حُزْنُ الْمَآتِمِ حَوْلِي *** مِنْ وَبـــــاءٍ أدانَ كلَّ الثّواني

ماتَ هذا، أصِيبَ هذا، وحالِي *** في ظلامٍ يُبِيدُ ذَكْرَى الْأماني

عَجَزَ الطِّبُّ فالْوُجُــودُ قُبورٌ *** ودُمـــوعُ الْأيْتامِ هَدَّتْ كِياني

والثّكالَى مِثْلُ الْأرامِلِ جَمْعٌ***جَنْبَ جَمْعٍ في حَجْرِيَاتِ الْمَباني

نَحْوَ عَصْرِ الْفَناءِ نَمْشِي حَيارَى***تحْتَ خَوْفٍ مَحا سِتارَ الْأمانِ

يا إلَـهِي إِنَّا عِبادٌ ضِعافٌ *** فَاحْمِنـا منْ صُرُوفِ هذا الْأوانِ.



بقلم : بومدين جلالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.