أعلان الهيدر

الثلاثاء، 16 يونيو 2020

الرئيسية أطْلالُ الْعَصْرِ ...

أطْلالُ الْعَصْرِ ...

د. بومدين جلالي







يا دارَ لَيْلَى أيْنَ ليلى في الْوُجودِ ؟ *** خَرجَتْ فغابتْ في مَتاهاتِ الْقُيودِ !

كانتْ هُنا؛ كالْبدْرِ والدّنْيا مَساءٌ، *** مِنْ وحْيِها يَغْفُو التَّوَتُّرُ في الرُّعودِ

وعَلَتْ مَشاعِرُنا تُغَنِّي مِنْ هَواها *** فتَذُود عَنْ شَرَفٍ لها، وعَنِ الْحُدودِ

ذاتُ الْمَباهِي أخْتُ كُلِّ اللّطْفِ دَوْماً***تَمْشي الْهُوَيْنَى في فضاءاتِ الْوُرودِ.

وأتَتْ عَلَيْنا بَعْضُ أزْمانٍ غِلاظٍ *** مَحَقَتْ شَذاها في غَياباتِ الشُّرودِ

خَدَعوا مَعانِيها بِزَيْفِ الْعَصْرِ قَصْداً *** قَتَلوا أمانِيها بِأوْهامِ الصُّعودِ

هَتَكوا الْحياءَ، مِنَ الرّوائعِ جَرَّدُوها***رَبَطوا السّعادةَ بالْإباحَةِ في الْبُنودِ

قالوا لها : أنْتِ الْجَمالُ إذا تَجَلَّى *** مِنْ غَيْرِ سِتْرٍ حَوْلَ آفاقِ النُّهودِ،

مِنْ غَيْرِ رُوحٍ - يا أخَيَّةَ كُلِّ رُوحٍ***بالْحُبِّ تَحْيا في مَساراتِ السُّعودِ -

نَزَلوا بها مِنْ جِنْسِها نَحْوَ التَّهاوِي***فغَدتْ وأنْثَى الْقِرْدِ في جِنْس الْقُرودِ

شُلَّتْ رُجُولتُنا - ألَيْلَى – مِنْ فَراغٍ***سَكَنَ الْقُلوبَ فكانَ مَقْبَرَةَ الصُّمودِ

لَا..ألْفُ لَا..أنْتِ الأصالةُ والتَّسامِي***عُودِي، ولا تُثْرِي مُؤامَرةَ الْيَهودِ.




بقلم : أ.د. بومدين جلالي - الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.