حركاتي لعمامرة
إلى كاتب تعسرت ولادته
ونظرا لأننا في زمن غريب ،تغلبت فيه الرغبة الجامحة في التسلق عبر الأبرياء كسلالم للصعود الزائف وإعتلاء المنابر والمنصات ونيل المراتب الدنيوية والتقرب إلى أهل القرار ،فإن كلماتك ورغم قوتها و براءتها وصدقها فإنًها ستلقى صدودا بل وأكثر من ذلك ستتحالف ضدك كل الفئات المنتفعة من وراء هولاء الإنتهازيين اللًذين ملأوا ساحاتنا بكل أسف فهم يظهرون وجه أبي بكر الصديق وهو منهم بريء كل البراءة ،بينما يضمرون وجه أبي جهل الذي يتغلغل بين حنايا ضلوعهم ليسكن أفئدتهم الحالكة السواد ...
واقع مؤسف وأليم أن تكون طبقة من يدًعون أنًهم صفوة المجتمع يحملون كلً هذا الحقد والضغينة لقلوب بريئة تحاول أن تنير العالم بما أعطاها اللًه من صفاء ونقاء.
تأكد إذا كانت كلماتك صادقة وقوية فإنً التاريخ سينصفك حقا لأنًك لست من الذين يقولون مالا يفعلون ،وحتى وإن ظلمك أهل زمانك فكن على تمام اليقين أنً صدى كلماتك سيظل قويا تردده الجبال بكل شموخ وتصغي له الآذان بكل إهتمام ،لأن الصدق فيها يحتم على الجميع إلا أن يسمعوها ،أما ماسواها من هرطقات و مداهنات فسرعان ماتزول بعيد صدورها من الشفاه ...
عجيب غريب أمر هؤلاء وهم يصدونك ويوصدوا الأبواب في وجه كلماتك الصادقة بينما يستغلون نوافذ ضيقة للتلصص على الصدق الذي لايتقنون إحترافه ولاحتى الحلم به لأن الرًان قد أعمى على قلوبهم وألقى بهم في غياهب الظلال وهم في قرارة أنفسهم يدركون ضآلتهم وهم يعيشون بقلوب صدئة فعافتهم النفوس البريئة بل وعافوا أنفسهم فكانت كلماتك الصادقة التي يحسدونك عليها لطهارتها من كل رجس ونجس حلما لهم .
فطوبى للكلمات الصادقة ،وإن كان صداها ضعيفا لأن الزمن تنكر لها ولكن سيظل يدوي حتما حتى يسود العالم ويبلغ مداه السًماك ...
فطوبى لك أيتها الكلمات الصادقة ،وطاب صداك..
حركاتي لعمامرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق