أعلان الهيدر

الخميس، 13 فبراير 2020

أشعة الشمس



عبدالقادر محمدالغريبل 



تضحك الشمس
على أحلام البائسين
على أحلام الحالمين
بأحلام الليل
أو الحالمين بأحلام باليقظة
وحين تشرق تدفء
أجساد المتشردين
مفترشين قطع الكرتون
في زوايا الأزقة
وتدغدغ وجوه السكارى
المسترخين على
كراسي بعض الحانات
و تمتص بأناملها الذهبية
قطرات الندى
في كؤوس الورود
وتمسح بخيوطها الدافئة
سطوح البيوت الحزينة
وسقوف أكواخ البؤس
التي تبدو بين
العمارات العالية
والبنايات الشاهقة
في المدينة
كنباتات الفطر بين
سيقان أشجار الغابة
هي وحدها تعامل
كل الأشياء
وكل الكائنات سواسية
لا تمييز بين هذا وذاك
تعاملهم بمساواة
لا شطط فيها
والشمس وحدها
لحاف ومأوى
للذين لا سقف
يحميهم غائلة البرد
وهي حمام مجاني للقطط
التي تنظف أجسادها
تحت أشعتها
ولكل الحيوانات
التي تدفء أجسادها
وتقتل طفيلياتها
الشمس وحدها

تدخل لكل المساكن
تتسلل عبر نافذة
أو كوة ولو فجوة
لتطرد روائح
العفونة العطنة
وتمد كل النباتات
والاشجار
بشحنات من الطاقة
الحيوية الضرورية للحياة


عبدالقادر محمدالغريبل
من المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.