أعلان الهيدر

الخميس، 9 يناير 2020

الرئيسية قصة للأطفال/ أقلام بركات

قصة للأطفال/ أقلام بركات

حركاتي لعمامرة


إشترى شوقي قلما من مكتبة بركات تلك المكتبة البسيطة التي تتوسط الشارع
المؤدي إلى المدرسة ،كان عمي بركات يضع أدواته بالمكتبة من غير ترتيب ، وربما من اجل ذلك تجد الصبية يحبونه ، ويحبون الشراء من مكتبته، هو رجل طيب مارس مهنة التعليم لكنه غادرها ليتقاعد باكرا بسبب مرض ألم به ....
دخل شوقي إلى القسم ،ليشارك هذا اليوم حسبما أعلمته معلمته في مسابقة للرسم بعنوان السًلام ، وهي مسابقة منظمة من هيئة دولية ....
أمسك شوقي بالقلم وراح يخط خطوطا ليرسم مشهدا يعبر عن السلام في كل أنحاء العالم ،لكن المفاجأة أن القلم رفض كل ذلك.
خاف شوقي وهو يسمع قلمه يتحدث قائلا : أي سلام يتحدثون عنه ياولدي والعالم يعيش الفوضى ،من سوريا إلى اليمن إلى تونس والعراق ...لايوجد إستقرار ولاهناء
،فمابالك بالسًلام !
أنصحك أن ترسم موضوعا آخر ،كأن تعبر عن الخريف او الشتاء ،وإن شئت أن تعرج على تاريخ الجزائر فإليك سير المجاهدين والشهداء ...
إحتار شوقي حين كلمه القلم ،لكنه كتب قصةعن الشهيد عبدالرحمن بركات ،وجاءت تحت عنوان :من وحي القلم ، ووعده القلم
بقصص اخرى جميلة...
أكمل شوقي رسم المشهد وكتابة القصة وسلمها لمعلمته ،فكانت المفاجأة ،حيث أثنت عليه وشكرته لأنها وجدته قد عبر عن السلام بطريقته الخاصة،أما شوقي فقدقص
حكاية القلم لأصدقائه في السًاحة ،وفور سماع جرس الخروج أسرع الأطفال إلى مكتبة بركات الًذي إندهش للطلبات الكثيرة لأقلامه الجميلة ،ولم يكن يعلم أنً اقلامه تروي قصصاعجيبة ،طبعاوهو إبن الشهيد ،
الرجل الطيب .
وبقي سر الأقلام عند الصًبية ،لعله سيظهر يوما على شكل مجلات وكتب تروي تاريخنا الزاخر من أفواه أبنائنا ومن وحي أقلام عمًي بركات.


حركاتي لعمامرة بسكرة3 جانفي 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.