أعلان الهيدر

السبت، 11 يناير 2020

الرئيسية قصة للأطفال / الفراشة المغرورة

قصة للأطفال / الفراشة المغرورة

حركاتي لعمامرة


في ضيعة الياسمين كان سرب الفراش بألوانه المزركشة يعيش محلقا كل يوم في الحقول الخضراء ينعم بالنًسيم العليل وروائح الورود والرياحين تجمعهن المحبة والألفة والتعاون وسط جو بهيج تملؤه الطبيعة بسحرها وجمالها الفتان وبتغريد البلابل والحساسين والطيور وبخرير المياه القادمة من النبع العذب الصافي ، إلى أن حلت بينهن زهرة تلك الفراشة البرتقالية اللون المنقطة بنقط بيضاء ودوائر .
كانت الفراشة زهرة غريبة الاطوار متكبرة متعجرفة في أغلب الأحيان ،كانت تتشاءم من الطيور ومن شساعة الحقول ولم تكن تكلم بقية الفراشات من بني جنسها حتى أنها بقيت وحدها معتقدة أنًها لاحاجة لها بأحد فهي بجمالها الفائق من يحتاجها الجميع .
تستيقظ كل صباح لتشرب من مياه السواقي وتتغذى من طلع الأزهار وتتعطر بأريجها الفواح وعندما يحل الزوال تغادر إلى بيتها غير آبهة بأحد .
وذات مساء وبينما كان الجو هادئا وجميلا وكانت مجموعة الفراشات تطفن كعادتهن إذ بسحب باردة غطت السًماء لتصحبها موجة من الرياح سرعان ما تحولت إلى عاصفة صحبتها أمطار غزيرة جعلت الفراشات تهرعن إلى بيوتهن لكن زهرة عجزت عن العودة لأنها لتكبرها إبتعدت عنهن... رمتها العاصفة بعيدا عن بيتها لتجد نفسها وهي ترتعش من شدة البرد بجانب بيت غريب عنها إنًه بيت الدعسوقة التي إستضافتها بكل فرح وسرور وأطعمتها وسعدت بقضاء ليلة جميلة معهاجعلت الفراشة زهرة تندم على ماكانت تبديه تجاه حشرات الضيعة والحقل لتحضنها بقوة معبرة لها عن أسفها وندمها لما فاتها من معاملة طيبة مع غيرها .
وعند إشراقة الصباح أستيقظت الفراشة والدعسوقة للذهاب إلى الحقل بنفس جديد و خلق جديد ومن يومها وزهرة تساعد غيرها وراحت تتخلى عن كبريائها شيئا فشيئا لتصبح الضيعة تحمل إسم ضيعة زهرة والياسمين.


حركاتي لعمامرة 15 نوفمبر 2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.