أعلان الهيدر

الخميس، 24 أكتوبر 2019

اعتراف

الشاعر صلاح الأسعد
صلاح الأسعد


كلُّ الطرقِ
مغلقةٌ إليكِ
إلّا طريقي ..
عيناكِ
ونجومُ السّماءِ
دليلي وبوصلتي ..
آتيكِ
في كلّ آنٍ
عند ابتسامةِ الصّباح
وحينَ دموعِ الأصيل
لحظةَ سعادةِ النهارِ ببياضه
وساعةَ خجلِ الليلِ من سماره ..
حين أقفُ بين يديكِ
سأقطّعُ خيوطَ شفتيّ
سأعلنُ ثورةَ صمتي
سيداعبُ أذنيكِ دافئُ همسي :
أحبُّك
***
لقاؤنا الحارُّ
سترطّبهُ رذاذاتُ شفاهنا
فوضى النبضات
ستروّضُها همهماتُ أنفاسنا
لأنّنا عاشقانِ حتى التعب ..
فكوني صوتيَ الشّجيّ
وكوني صمتيَ المجلجل
ومعلّقتي العكاظيّة
وقافيتي المقيّدة
وسأكونُ أنا
بل سأبقى
الحرفَ المبدع
واللسانَ المعترف :
أحبُّك
***
لن يجرؤَ أحدٌ
أن يحبَّكِ
وأنا الحاملُ قلبكِ ..
أريدكِ
مظلّتي المثقوبة
فمطركِ حياةٌ
وشمسكِ انبعاث ..
أتعلمينَ ماذا يقولُ فنجانُ قهوتي ؟
اشتقتُ شهدَ شفتيكِ
وملمسَ أصبعيكِ
وهواءَ الأحشاءِ المنعشة ..
دعيني أكتبْ عنكِ
دعيني أغنِّ لكِ
كي أفرغَ نفسيَ منكِ
فعشقي لكِ ليس عيباً
وما كان فضيحة ..
أنصتي وبعدها احتفلي :
أحبُّك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.