أعلان الهيدر

السبت، 25 مايو 2019

الخطوات

إسراء عبدالله عبدالرحمن


في مساء ذلك اليوم شعرت صافية بالأختناق فخرجت لحديقة منزلها وشعرت بداخلها بمرور بعض الذكريات غير السعيدة التي يحملها لها المكان فخرجت من الحديقة مندفعة نحو الطريق وفي أثناء خروجها مرت علي مدرستها الأبتدائية القريبة من منزلهم توقفت أمامها ثم ضحكت وتذكرت كم ضحكت في هذا المكان أنا وأصدقائي كانت أيام جميله حقآ كنا نجري ونلعب ولا نعرف غيره ولا حقد كان في هذا المكان مدرسين يحبونني وأنا أحبهم وأكملت خطواتها وبعد لحظات وصلت إلي مكان ثم توقفت أمام محل أكسسوارات وضحكت ثم قالت كنت باتي إلي هذا المكان مع أصدقائي لكي نشتري أكسسوارات بعد الجامعه وكم كنا سعداء كم ضحكنا ثم أزدادت خطواتها أكثر وصلت إلي مكان منزلهم القديم نظرت إليه بحزن شديد وهي تبكي بشدة وهي تتأمل به كم ضحكنا كانت العائله جميعها يد وأحده وكم زعلنا ولكن كان الزعل حلو لما كنا متجمعين جميعآ في هذا المكان ولكن فرقتنا الايام ياريت لو ترجع هذه ألأيام مره أخره ثم سكتت وهي تنظر إلي المنزل بشوق وهي تتمشي بخطوات بسيطه ونظره إلي المنزل وبعد لحظات غادرت المكان وهي في خطواتها تمشت أكثر وأسرعت أكثر وأكثر تخرج من طريق وتدخل في طريق إلي أن وصلت إلي بيت ألاخره وبكت ثم قالت وصل إلي هذا المكان أحباب لنا كثير رحمهم الله فارقونا في الدنيا ولن يفارقوننا في ألاخره باذن الله رحم الله كل غالي أفتقدنا وبكت بشده وبعد ذالك غادرت المكان وفي خطواتها رأها رجل ف سألها لماذا تبكي يا صبيه ف أجابته أبكي لان كل شئ أحبه في هذه الحياه فقدته فرقتنا الحياه انا وأسرتي توفي ناس غالين على قلبي فقدت أصدقائي فقد منزلنا القديم الذي كان يجمعنا كل شئ تمنيت أن يبقي رأح ف بكاء العجوز وقال لها أكملي خطواتك يا صبيه بعدك صغيره فرقتك الدنيا عن أحبابك ولكن هتتجمعي معهم في ألاخره هذه خطوات في الدنيا لازم نمشيها لحد ما نروح عند إللي خلقنا أصبري يا صبيه وأنسي اللي فات واكملت خطواتك القادمه المشوار طويل أكملي خطواتك


بقلم إسراء عبدالله عبدالرحمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.