أعلان الهيدر

السبت، 9 فبراير 2019

الشِّعرُ



سنية مدوري



الشِّعرُ مُبتدَأُ الطّريقِ وآخرُهْ
يتآلف البُعدانِ حينَ نُسافرُهْ


هيّأتُ للحرف النبيِّ مدامعي
حبْرًا، إذا تُخْفي المدادَ محابرُهْ

طِفْلٌ على العهد القديمِ لقومِهِ
بينَ الدّروب تقاذفتْهُ عشائرُهْ

قُدّامَ سُنبُلَةٍ يحاورُ حُلْمَهُ
لمْ يدْرِ أنّ النّائباتِ تُحاورُهْ

مسْتأنسا كان الفتى بحروفهِ
تبْلى الشّكوكُ تَبيدُ وهيَ تُساورُهْ

قدَّ القصيدَ معانقا شهواتهِ
إنْ يقْترفْ ذنبا فشعرُهُ غافِرُهْ

رؤياهُ تشكو من جحودِ غيومهِ
فتحوكُ تمثالَ البُروقِ أظافرُهْ

نَزِقٌ يعابثُ جيدَ كُلِّ قصيدَةٍ
تنثالُ من أيدي الزّمانِ أساورُهْ

عُمْرانِ هذا القلبُ يحملُ همّهُ
لا من رفيقٍ في الهموم يُشاطِرُهْ

مارام خمْرا كي يلوذَ بنسْيِهِ
والحُزْنُ إلْفُهُ والخرابُ يُعاقرُهْ

لولا النُبُوّةُ ما تعاطف بئرُهُ 
نورا، ولا حطّ الحمامُ يسامرُهْ


سنية مدوري/القادم الوردي لي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.