حامد الشاعر
قد قيل في بلدتي هل أنت شمسون ـــــــــ أم شاعر في هواه الحر مجنون
هل مسك المارد الشيطان أم ملك ـــــــــ فينا بنور الضياء الحلو مفتون
بالله قل ما الذي تسعى إليه متى ـــــــــ عنا تغيب و فينا أنت ملعون
قد صرت فينا عديم النفع صاحبنا ـــــــــ و الرأي في شعرك المجنون مأفون
دنيا الحياة التي طابت مباهجها ـــــــــ في ليلها عقلك المفتون مخبون
،،،،،،،،،،
قالوا ترى يعتريك المس من وهن ـــــــــ الشيطان فالجسد المموس موهون
قد قلت في حسرتي يا قوم فلسفتي ـــــــــ في الكون تسمو بزيتي الرأس مدهون
يا معشر الأهل إني شاعر سطعت ـــــــــ أضواؤه دره في الشعر مكنون
إني الزعيم الذي قد خانه قدر ـــــــــ و الشعب في التيه و الحرمان مغبون
في ليلة الظلم و الظلماء منتحب ـــــــــ في سجنكم مثل أعمى القلب مسجون
،،،،،،،،
إن قال كن خالقي أمر يكون و كا ــــــــ ن الكاف في كفها الرحمان و النون
يحيا حياة العلى أقداره حكمت ـــــــــ قهرا عليه لكم في الدهر ممنون
في كل درب ترى العليا مشاعله ـــــــــ في الليل يزهو بكم كالبدر ميمون
في ظهره دهره المحمول هاتفه ـــــــــ لكن بخنجرها الأحقاد مطعون
و النفس حبلى و شكوى الهم توجعها ـــــــــ بالسم في دولة الإرهاب محقون
أجري بفني أمام الدهر ملحمتي ـــــــــ طفل كأني بسيف القهر مختون
مني أنا ثروتي في بغيكم سرقت ـــــــــ في ثورتي يا زمان القهر شمسون
مثلي غدا يشتكي بلوى الضنى و فنى ـــــــ يا ليل حزني بنبض القلب مخزون
إني أنا الشاعر المجواد في زمني ـــــــــ في شعرنا يرتضى شكل و مضمون
مثل الزعيم المفدى في مداه أرى ـــــــــ و القلب بيت الإله الحلو مسكون
،،،،،،،،
في منتدى طربي أو في مدى أدبي ـــــــــ يشدو معي الكون حلو الوجه ملحون
و الشمس في راحتي نامت كواكبها ـــــــــ و البدر في ساحتي بالحضن محضون
نثري بتصويرها الأضواء مكتمل ـــــــــ شعري بإيقاعه الألحان موزون
أعمى زماني رماني في الهوى و غوى ـــــ قلبي بسجن الأسى و الهم مسجون
للرب أشكو معاناتي التي عظمت ـــــــــ و الحزن في الدهر بالأنفاس مقرون
إني كموسى و شعبي العجل يصنعه ـــــــــ قد ساسكم في ليالي الجهل فرعون
،،،،،،،،،
يا قوم ما بي سفاهة و لا خبل ـــــــــ بها ثناياه فرشاتي و معجون
ريح الجنون بأرض الموت قد عصفت ــــــ قمحي بقطب رحى الأزمان مطحون
في زهوكم أرضكم بعتم بلا ثمن ـــــــــ في لهوكم يشترى خمر و أفيون
ديني الهوى مذهبي دوما السلام أنا ـــــــــ شعبي بديني و طول العمر مديون
في قريتي الساحل الجهال أتركهم ـــــــــ قلبي أمين على سري و مأمون
،،،،،،،
في لهفة النفس و الأنفاس أتركها ـــــــــ و القلب كالليل دون البدر محزون
قد قال عني الأباطيل السفها ـــــــــ ء الزور في قولهم بالعين معيون
و القلب مثل العجين الدهر يعجنه ـــــــــ في راحة القدر المجنون معجون
إني أنا الشاعر الغريد في بلدي ـــــــــ حولي شدا بلبلي لحني و حسّون
يبقى إلى المنتهى في مشتهى أجلى ـــــــــ رزقي على خالقي الرحمان مضمون
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق