أعلان الهيدر

الاثنين، 25 فبراير 2019

الرئيسية وجود الفلاسفة نحتاج

وجود الفلاسفة نحتاج



الشاعر حامد الشاعر

يحلو جمال ضيائه الوهاج ـــــــــ و هم الفلاسفة العظام سراج 
و فمي ينادي يا رفاق تقطعت ـــــــــ في مقتضاها صيحتي الأوداج
هم في عيوني سادة أو قادة ـــــــــ طول الحياة وجودهم نحتاج
في الشعر فلسفتي و منطق حكمتي ـــــــــ لملاحمي في ضوئه الإخراج
صرنا ملائكة الهوى و ملوكه ـــــــــ شمسي لها فوق الرؤوس التاج
،،،،،،،،،
سن الفلاسفة الشرائع كلها ـــــــــ و سراجهم بعيوننا الوهّاج
أقمارها دنيا المدى و شموسها ـــــــــ و إليك كان سماؤنا المعراج
أعطى فلاسفتي حقيقة حكمتي ـــــــــ ما في دروس تفلسفي الإحراج
و يطيب في دنيا الفنون جنوننا ـــــــــ و يدوم في سوق العلوم رواج
حكامنا لهم الفلاسفة العدى ـــــــــ في دولتي قد ساسنا الأهماج
،،،،،،،،،
مثل الذئاب بها السياسة ساسة ـــــــــ يعطى إليهم في الخضوع خراج
أهل الكراسي يبلغ الاحراج كا ـــــــــ ن بقولهم في فعلهم إدراج
جمع الفلاسفة السجون بقاعها ـــــــــ في حكمهم للحكمة الإنتاج
و يكون بالأفكار و الأشعار في ــــــــــ دنيا العدى أو دينهم إزعاج
حصن حصين هم تصيب آراؤهم ـــــــــ في بابنا المفتاح و المرتاح
،،،،،،،،،
كالروح في جسدي و بينهما يرى ـــــــــ شعري و فلسفتي هوى و زواج
ابن المدلل في هواك كأنني ـــــــــ و عروستي بنت الهوى المغناج
كالبدر أبدو في ليالي بهجتي ــــــــــ و كأنها شمس الضحى المبهاج
لي فيك فلسفة الحياة عجيبة ــــــــــ طافت على أنوارها الأفواج
للشعر فلسفة الوجود و حكمه ـــــــــ ببحوره الأصداف و الأمواج
،،،،،،،،،
عندي الفلاسفة الرعاة لهم عصا ــــــــــ كل الأنام خرافهم و نعاج
في حضرة الاغريق و الرومان قد ـــــــــ كانت لها الميلاد و المنهاج
قد ساهم العرب الكرام بصنعه ــــــــــ مجد له الاخراج و الإيلاج
عانى ابن رشد من تعدي دولة ــــــــــ التكفير مصلوبا فنى الحلاّج
و ثرواتهم تحمى بسيف ثوراتهم ــــــــــ تاج عليهم بان و الديباج
،،،،،،،،،،
في عصره الأنوار سحر حضارتي ـــــــــ في قبلة الحجّاج إني الحاج
و بنوا أمية تقتدي نُظُمٌ بهم ــــــــــ فكري الثقافي راقب الحَجَّاج
في الظلم و الظلماء عاشت دولتي ــــــــــ من حول شعبي في الحصار سياج
قد شجه رأسي الزمان بسيفه ــــــــــ دارت نوائبه هو الشجّاج
كالفارس المغوار في دار الوغى ــــــــــ و سروج خيلي يصنع السرّاج
،،،،،،،،،
و على جبالك يا بلاد ولادتي ـــــــــــ من قبل موتي لي تلوح فجاج
هذا الزمان تغير الأفكار إن ــــــــــ قد ثار من حول المكان عجاج
في كأسنا ثلج بسكرة خمرة ــــــــــ قد باعه في عيدنا الثلاّج
قد أطرب الأسماع في إيقاعه ــــــــــ شدو الهوى بالرقصة الصنّاج
قد صار فكري جنة فوق النهى ـــــــــ فيها ترى الأفواج و الأزواج

لا ندخل الأعداء يا أحبائنا ــــــــــ في الباب يترك واقفا المزلاج
أبني بحرفي كعبتي أو هيكلي ــــــــــ أهل الهوى في سعيهم حُجّاج
و العلم حلو ماؤه و الجهل م ــــــــــ ر كأسه عند المذاق أجاج
و التاج و الديباج عندي إبرتي ــــــــــ بخيوطها في ليلتي الإدلاج
كالقطن تغزلنا الزمان عيونه ــــــــــ بكفوفه الديباج و المحلاج
تحلو بريح فنوننا الأمواج ــــــــــ تعلو بكف علومنا الأبراج
،،،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.