أعلان الهيدر

الخميس، 24 يناير 2019

الرئيسية قصة قصيرة/أرملة الشهيد

قصة قصيرة/أرملة الشهيد


حركاتي لعمامرة


اشتد الوجع بالأم وهي تلازم الفراش منذ حين ،وابنها عاجز عن تقديم يد المساعدة... لقد ظلت تكابد همها في ان تسعى لعروس لإبنها الذي تركه والده الشهيد صغيرا وهاهو قد صار شابا يافعا ليس له شغل و أخته التي تنتظر بفارغ الصبر نتيجة مسابقة التوظيف وبينما هي تكابد ألمها الذي تحاول إخفاءه لكي لايؤثر على مسار حياة ولديها، هي تتألم في صمت ،وبين الحين والحين تتذكر ذلك اليوم المشؤوم عندما هاجم جنود المستعمر بيتها ليعتقلوا زوجها إلى غير رجعة.

إستشهد زوجها في ظروف غامضة ،لم تدري حتى مكان دفنه الى الآن ، وهاهي ترعى إبنيها أيما رعاية لتواصل رسالة الشهيد في صمت وبعيدا عن الأضواء وهكذا حال كل الشريفات من وطني لتعيش غربتها بينما كانت وطنا لإبنيها فطوبى لك من إمرأة يا أرملة الشهيد


حركاتي لعمامرة
بسكرة / الجزائر 19 جانفي 2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.