خالد بنات
ياله من فيض صات التنهد... يشعل وميض المكان
رفيعة اللين تهمد السين... تذيب الأكوان بما كان
تدجن الألفة تمكن اليقين ... تخط غرام زمانه زمان
ترهقنا كلماته ذاك الحين... و حين الهِنْوِ يطيش للهان
و حور عينيها تثمل المزين... و ما بها من خلق زان
بأمرها أدن منها الرنين... فروحها بي فراشة مزدان
جريح هيم أيا نبع الحنين... يا هَياهُ بي سِيُّكِ سيان
فلقتين لوز نكتب العنوان... و دون بوح هذي إمعان
تبتسمين و لا لك يبان... سن لؤلؤةٌ بها مغرمٍ إدمان
صَمتُ حياء خجل مدان... و تشعل قلبي سمو عنان
سماتُ شرودٍ لها جنان... كقوسِ قزحٍ لا بد يبان
سراب خفايا سكوت مصان... فكيف أرمقها و لا تهان
رب عشق لها أتلفه زمان... أو لعوبٌ لمكلومة دون رهان
أاشليها و أكُنْ المعان... و يكن حصن قلبها دفئي أمان؟
أيا حادية طريقي بإتقان... أأوهامٌ أعتَلّت بليلى غيان؟
أحَبْلُ خلي عقل أفنان... أم هو فكري بعشقك ولهان؟
أعقل هيهات له أمان... أو تنكر رب يصارع قلبي جنان؟
فطيفك يجذر رسم فنان... و ها ظلك يطاردني بتحنان
فكيف أتجاهل الإمتنان... لمن في فلك الهيام مستعان
الشاعر
د.خالد بنات / برلين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق