أعلان الهيدر

الاثنين، 14 يناير 2019

" انكسار "


محمود حمدون


اكتظت الغرفة بزوار , لست أعرفهم , منهم من تبدو على وجهه غلظة , أخرين تتوه معالمهم , يتجادلون فيما بينهم , ينظرون ليّ من طرف , يلوّحون بأيديهم بعصبية شديدة , يحيطون بيّ في دائرة محكمة , فشلت في كسر حلقتها و الفرار من بين أرجلهم .
لماذا تهرب؟

سؤال صك أذني بصوت عالي, قلت : لا أعلم من أنتم ؟ و لست أدري إن كان مجيئكم لشر أم لا ؟!
= نحن بعض منك .
- بعض منيّ ؟!! كيف ؟ لا أعرفكم ,و إن كنت أخشاكم ..
قالوا في نفس واحد : بل نحن أحق أن نخشاك , ثم التفّوا حولي من جديد, اقتربوا رويداً رويداً فضاقت بيّ الأرض بما رحبت , أنقذني منهم , رنين منبّه أيقظني ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.