د.خالد بنات
عُذراً سيدتي...
فَهلْ حَقّاً الأملُ جُرعةُ آهات
كما الدُموعُ حِبْرُ المَعاني
و مَهدُ خواطرهِ الأبيات
آهٍ لو عرفت...
كيفَ مُستبدٍ أثراه أهلُ الأنات
كما شيطانٌ تَطفُلاً
يمتطي صهوةَ المُستَحيلات
و كما إمامٍ درس جِنٍ...
صُنْعَ كفْرِ و عَجْنِ مُوبِقات
لشَهدتِ كيفَ جُرْحَ قَلْبي
تَخَطى كلَ المُقهِرات،
لشهدتِ كَمْ لغةً قَضَتْ
عِندَ وصف الألآمات،
و لشهدت كم مرارةِ أنثى تَفجَّرت...
طَرِحَت مَلاكاً رَضِعَ الزَّلات
كم فاقدةُ أملٍ تبناها شيطان ونِسٌ
ركَّعَتهُ المُشَعوذات
و كم من قدَّيسَةٍ تجاهلُت التوبةَ
يقودُها ثُعبانٌ حالك النَّقْشات
و كم تَفاخَرَتْ عاشِقَةٌ...
عِنْبُ عَينَيْها مُسْكِرٌ
و حَيائُها مُلقَّحَ الَّلعْنات
تَنْطَقُ شِفاهُها رُحُقاً
و يُندي وسْمَها أدباً يُحنِّط الآيات
و ألف آهٍ يا إمرأةً كم بِحِرفَتَكِ...
تتوهت البراءة
أعماق تيه لحنته بوماتْ
فاتنة أنت ترسمين حدود حرفتك
تسهرين الليالي بمزاجيةِ النَّهفات
تعهدين كيفَ الأرواحَ تحيا
و تلونين بفنونك المنامات
و إن كان أمَلٌ في صِدقِ منامٍ
و الأرضُ ولدَتْ!
لَشَهِدَتْ آمالُنا أقطاف ثَمَرٍ
و للحدت أثيرُ العَذابات
الشاعر
د.خالد بنات / برلين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق