أعلان الهيدر

الجمعة، 18 يناير 2019

آهات



د.خالد بنات

عُذراً سيدتي... 
فَهلْ حَقّاً الأملُ جُرعةُ آهات
كما الدُموعُ حِبْرُ المَعاني 
و مَهدُ خواطرهِ الأبيات
آهٍ لو عرفت... 
كيفَ مُستبدٍ أثراه أهلُ الأنات
كما شيطانٌ تَطفُلاً 
يمتطي صهوةَ المُستَحيلات
و كما إمامٍ درس جِنٍ... 
صُنْعَ كفْرِ و عَجْنِ مُوبِقات
لشَهدتِ كيفَ جُرْحَ قَلْبي 
تَخَطى كلَ المُقهِرات،
لشهدتِ كَمْ لغةً قَضَتْ 
عِندَ وصف الألآمات،
و لشهدت كم مرارةِ أنثى تَفجَّرت...
طَرِحَت مَلاكاً رَضِعَ الزَّلات
كم فاقدةُ أملٍ تبناها شيطان ونِسٌ 
ركَّعَتهُ المُشَعوذات
و كم من قدَّيسَةٍ تجاهلُت التوبةَ
يقودُها ثُعبانٌ حالك النَّقْشات
و كم تَفاخَرَتْ عاشِقَةٌ...
عِنْبُ عَينَيْها مُسْكِرٌ 
و حَيائُها مُلقَّحَ الَّلعْنات
تَنْطَقُ شِفاهُها رُحُقاً 
و يُندي وسْمَها أدباً يُحنِّط الآيات
و ألف آهٍ يا إمرأةً كم بِحِرفَتَكِ... 
تتوهت البراءة 

أعماق تيه لحنته بوماتْ 
فاتنة أنت ترسمين حدود حرفتك
تسهرين الليالي بمزاجيةِ النَّهفات
تعهدين كيفَ الأرواحَ تحيا 
و تلونين بفنونك المنامات
و إن كان أمَلٌ في صِدقِ منامٍ 
و الأرضُ ولدَتْ!
لَشَهِدَتْ آمالُنا أقطاف ثَمَرٍ 
و للحدت أثيرُ العَذابات


الشاعر
د.خالد بنات / برلين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.