عبدالله شفيق
هى الصفة التى تضفى على حياة البشر، الودَّ والمحبة والطُّمأنينة والاستقرار ،إنها :التَّواضع
والتواضع كلمة كبيرة ، تُعدُّ من المصطلحات الكلامية ، من ذوات العيار الثقيل .
والتواضع يعنى الخضوع ولِين الجانب ، وإن شئت فقل إنه : البَسَاطة والطِّيبة .
من دلائل التواضع ومظاهره ، (الهدوء والطمأنينة والسكينة والوقار )،فالنَّفس إذا تواضعت ، هَدَأَتْ واطْمأنَّت وسكَنَت ، وبدا عليها الوقار والهيْبة .
والتَّواضع عكسه التَّكبُّر -أعاذنا الله والمحبين منه-وهو التَّعالى أو التَّفاخر أو العظمة أو الكبرياء ،وكلها صفات المكروهين ، وطبائع المنبوذين ، الذين اختاروا طريق الشَّرِّ ، وخالفوا منهج النَّبِىّ -صلى الله عليه وسلم-الذى يحثّ على التواضع ويحذر من الكِبر ، قال -صلى الله عليه وسلم-:"لا يدخل الجنة ، من كان فى قلبه ، مثقال ذرَّة من كبر ...."
فهنيئاً لمن تواضع لله، وتعامل مع الناس بسماحة وطيبة ويُسر ، وأظهر للجميع اهتمامه ورعايته بهم ، ولم يُبال بمن هُوَ ، ولا بمن هم
(فمن تواضع لله، رفعه، وأعلى قدره ، ومن تكبَّر على خَلْقه ، أذلَّه وقهره )
اللهم اجعلنا من المتواضعين ، ولا تجعلنا من المتكبرين ، وبصِّرنا اللهم بعيوبنا أجمعين .
اللهم آمين ، يا رب العالمين
ولنا على صفحاتكم ، لقاءات مقبلة
تقبلوا تحياتى
عبدالله شفيق
ناظر ابتدائى بالأزهر وعضو مجموعة إبداعك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق