أعلان الهيدر

الخميس، 27 ديسمبر 2018

الرئيسية حلاوة الحب في عذابه

حلاوة الحب في عذابه


الشاعر حامد الشاعر

يكون إلى نار الجحيم ذهابه ــــــــ يصير إلى نور النعيم إيابه
كبدر الدجى بعد الأفول طلوعه ــــــــ و يأتي حضورا بعد أمر غيابه
سئلت الليالي عنه نجمي و قد هوى ــــــــ إذا ما غوى صبحي الجميل أجابه
و كنت بصيرا في نهاري بصيرتي ــــــــ و أمشي كأعمي في ليالي درابه
فؤادي أعزي في خصام الحبيب قد ـــــــ تجلى عظيما في عيوني مصابه
،،،،،،،
بنفسي أضحي أو نفيسي لأجله ــــــــ و حظي جميل أو كميل نصابه
و سهم الهوى قلبي المُعَنَى بحبه ــــــــ و في مقتل أجرى دمائي أصابه
و عقلي جنوني في شجوني يصيبه ـــــــ يعود له إن ذاق سكرا صوابه
و سكر الهوى يغشاه عقلي مدى الهدى ـــ يراه الجمال الحلو يبدي عجابه
و أعداؤه ساروا فصاروا أحبة ــــــــ ربيع هواه لا يخون صحابه
،،،،،،،،
قفزت عليها في معالي ملاحمي ــــــــ أمامي تراءت في زماني هضابه
هو الشاعر الهادي لدرب خلاصه ــــــــ أمام جموع الناس يلقي خطابه
أتى المنقذ الفادي جموع أناسه ــــــــ يطير على جو المعالي عقابه
بسيف التباهي في التماهي كفارس ــــــــ زمان الردى الدامي تحدى صعابه
عليها بدور الليل ألقى سؤاله ـــــــــ بسحر السنا الأحلى يرد جوابه

نرى كالسكارى في ليالي هيامه ــــــــ حبيبي و يحلو في كؤوسي رضابه
و جو السلام الحلو يحلو عماره ــــــــ و جو الوغى يعلو بمر خرابه
و تلقى على زهري و عطري فراشه ــــ و يلقى على خمري و جمري ذبابه
أيا حبذا لو كان خلي بحكمة ــــــــ زعيما مفدى لا تنام كلابه
،،،،،،،،،
عيون العدى تعمى و شتى مخاطر ـــــــ الحياة إلى وقت المنايا أجابه
شجاني زماني في التباهي حمامه ــــــــ و ينعق كرها في الدواهي غرابه
و جسم بلا روح الحياة أعيبه ــــــــ ضمير إذا ما مات يبدو معابه
فؤادي جنونا صار فيها متيما ــــــــ على زهرة الدنيا يسيل لعابه
،،،،،،،،،
و يلقى ثبورا أو هلاكا بهجره ــــــــ و أضحى غريقا في بحور تبابه
بنادي الهوى الراعي تنام كلابه ــــــــ بوادي الردى تعوي زماني ذئابه
و عقلي بنور السحر يسري ضياؤه ـــــــ يسيل كجوز في الأيادي لبابه
و جو النهى بالفكر يهمي سحابه ـــــــــ و لا يخطأ الدهر المصيب حسابه

الجزء الثاني النهاية
الشاعر حامد الشاعر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.