سعيدة محمد صالح
ينزل من الحافلة ،غير حافل بمن يدفعه ،أو يدوس على ساقه ،أو يزاحم أمتعته ، فقد يدهس أيّ جسم أمامه. ليتمّكّن من الصّعود ، وجد نفسه ،كمن نزل معهم ،بين هواء وقدم على ربع مساحة، من رصيف التفت ليتبيّن اليد التّي نشلت حقيبة وثائقه ، وجدها كلّها بعيون متجاهلة ،لا أحد يستمع لصوته المنادي ،،لا أحد يدقّق في هويّته ،كلّهم تيه في خطوط يده المتمدّة ،في فراغ الٱمان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق