أعلان الهيدر

الأحد، 26 أغسطس 2018

نهاية الأسئلة


محمد محجوبي
يوما ما كان للسؤال فلسفة طقوس 
وكان للعرف والعادات معينا مضافا لذواتنا شموس 
فما إن كان يحضر السؤال 
حتى يحضر الماء لكي يقيم الجواب خيماته الخضراء 
فترتوي الخواطر وتصفق أجنحة الزروع وتمتلئ الضروع


الأسئلة لم تعد مجدية 
وهي سلسلة حجرية منتصبة الزمان تحارب فلتات الغيم 
الأسئلة تأكل الأسماء كلها 
وتقول هل من مزيد

بحثت عن الأسئلة بين مخادع القطط 
القطة الأم وبنتها تتنازعان سؤال القطط الصغيرة في بؤر النسب وإثباته . 
لكن السؤال سقط في الظلام 
وكل القطط الصغيرة ماتت موتة واحدة بين طلاسم ثعبان السؤال . أكيد أن القطط تأكل نوعها بجنون .وهي كذالك مأدبة القطط وزمنها الميت الأكول .

لا سؤال عن الدين والتدين ومتفرقاته الرمادية ووعاظه المقامرين بقميص الحقيقة 
لا سؤال عن. السياسة وقصورها المحملقة وكهوفها الضبابية 
لا سؤال عن قطار يتخلف بغناء حافي ورقص جافي 
لا سؤال عن خريطة الوباء 
وعن المدن التي يسكنها دود مبتور التراب

هي أسئلة تقادمت وتباعدت أسفارها الباطنية

الجواب مكيدة 
والكيد احتفال 
والوهم سيد الوبال. والافعال

محمد محجوبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.