أعلان الهيدر

السبت، 24 فبراير 2018

الرئيسية وداعا بونة ( عنابة )

وداعا بونة ( عنابة )

رحو شرقي


وتنام العذراء مطمئنة على أكتاف الشهداء ، تبتسم بجمالها المنثور ، كحبات البرد على الزهور ....
مسافات و أميال على بساط الريح ؟!..
يقولون جمالها مبتورا ، لكن سحرها على كل شبر منثور ...
بلادي .....بلادي ....
أسالت لعاب الآثمين والأعادي ....
----------------------
وصولا الى قسنطينة
مدينة الجسور والجبال الراسيات ....
قسنطينة ... يا قسنطينة ....
عنقها الممدود ، تخاسر كل رابية وكأن الأمر مقصود
نسائمها نفحات الجنون ؟!..
وجامع الأمير ...
نفحاته كالعبير ..
وشيخه المنير ..
---------------
بعدها الى عنابة ...
حطينا الرحال بعد الترحال ، عند بونة عروس
الشرق و الشطآن ..
راحة العقل ومنبذة الهموم والأحزان ...
المسجد العتيق ..
والشارع الطويل ...
كنيسة القديس أوقستين ...
عنابة ..... يا عنابة ....
سلطانة الخلجان ...
----------------------
القالة
حينها ابتسمت شمسنا للغسق ...
وعدنا الى اعشاشنا كالطير ، لنحط على وجنتي القالة ... ومن قال جمال بلادي مبتورا ......
وتلك البحيرات ، وتغاريد الوقاوق كالحارس المخلص ، تبايع اسراب النوارس ...
القالة .... يا القالة ...
جمالها تعالى ...
بالهدوء والمرجان....
تبتسم لها بحيرة الطيور...
واشجار الزيزفون ...
والنسيم المكنون ...
تغنيت بمشهد ، ارتوى بدم الاجداد ...
ومازالوا الطامعون عليها بالسهاد ...
----------------------
قالمة ....
ومررنا بقالمة ...يا قالمة
وتلك الحمامات والأحجار الكريمة التي صاغت من نفسها شذرة كلسية تزينت بكل الألوان ....
تتلألآ بين الضباب والصبابة ، بنظرة أدهشت الزائر الحائر....
الى لقاء يحلو فيه التلاقي ...
هذه هديتي الى الرجال والأحبة الذين عرفناهم ...
اسعدكم الله في الدنيا والأخرة ...


عن نزيف قلمي رحو شرقي يوم 23 /02/ 2018 بونة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.