أعلان الهيدر

السبت، 8 ديسمبر 2018

لمن نكتب


محمد محجوبي 

مرة ينطلق القلم من قفار الوهم 
يصطاد حبره من بحر الأحزان 
يساوم اللحظة 
ويرشي مطر الليل لكي تهطل دموعه بانسياب الأرق الفاتر

كما مرة يعانق القلم زهور النار يولول للتوق الصارخ . لأحزمة الدخان . لبراكين الاحتجاج تلون شظايا الشحوب الأزرق

ومرات كثيرة 
تموء فجوة السؤال جوعها 
تسرح وتمرح جراحات قولبها شتاء هرم 
فتبكي شموع دروبها الصامتة الخائفة

الليل خصيم الرياح
يمتع جسد القلم العاري بأنفاس لطيفة يميعها تعبير النازحين على أجسادهم المبللة الكمدات

ولكنه قلم . من شعلات اللوز في نصاعة الغناء 
لو رقص المجذاف فصاحة الماء 
لو نبض الكبت الربيعي 
على الدوالي المعتقة العشق 
في موكب الحمام وعلى جوقات الجفون . روضة ما . تسبي قلم التحليق . ضفاف القمر 
يا لحني . الوارف خاطري بألماس الوهج 
كذالك . أصبو صبابات الليل ليشاكسني نعناع حلمي على جذوة حرف . . يتحلى ويتجلى موئل الصبيب 
قصيدة خيل . وقبيلة وجد يزدان بها حظ حبيب

محمد محجوبي 
الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.