سعاد الزامك
أمتطي (عربة الشمس)
أسير بين أنقاض
نعتوها بمجد الأجداد
تشاكسني الجياد
تسارع .. تتصارع
تنفث أنفاس الوعي
تطوي مسافات الفضول
أنقب عن ذاتي
بين أشلاء (البردي)
تطفو على الوجد
تحملق ببراءة عهد
في ملامح مهترئة
ترسم بسمة سخرية
على تابوت الصمت
تطبع قبلة على دهشتي
يلازمني الظل
في رحلتي العطشى
تلفحني الغيرة عليَّ
فتشرذم أشواط تاريخ
و تسرح أشوق الرحيل
يقبض الفرعون على تاجي
يأمر بأسر عروسه
في قاع الجب الجائر
أتشبث بدلو فلول ثائر
تتابع أفواج دسائس
ترتع في ساحة خوف
كلاليب الحقد الماجن
تقتات بأطياف حمائم
تكشف أنثاه
عن ساق الرحمة
تركض أمواجه
تخشاها تماسيح النيل
فتفر من خلف السد
تتسلل خفية
لتُسري عن روعٍ
ألهبه الحقد
أقدح بالحب مشكاة ظلام
يفترش الورد مياهه
يتفادى ركبان سفيني هلاكا
يتنازع مساري ذو لحية
يجلس على منبر فتوى غموس
النرد بيسراه
يتلاعب بمصير شروق
ينتظره وليدي
و رهان مقبوض لخاسر
على طاولات الغرب
فتذبح يمناه أبناء الأمة
تلتاع الثكلى لدماء
سيّلها الغدر
فتعود (عروس النيل)
إلى مرقدها الدافئ
ترتضي حنوط خنوع
عفّته لعقود شتى
و تلتحف بكتان القهر
فاليوم قبعة الغي
حجبت أشواطا
لشموس الأمس
#سعادالزامك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق