أعلان الهيدر

الأحد، 10 يونيو 2018

كبرياء امرأة




مختار سعيدي




قالت....
أنا الشموخ في علاه...لا أنحني
وهو تاجي لامس السماء بهواه
أقسمت على أناجيل العشق كلها 
أني لا أريد غيره ولا أكون لسواه
أنا لست امرأة من ضلع
أعاده القدر إلى مولاه
يحمي به فؤادا لغيره في حماه
بل أنا النبض في صدره
و هو الروح التي من أجله نفخت
في هذا الكون الذي أنا سيدته و هو مولاه
إنه ربي أحسن مثواه
واستوى على عرشي 
و ملك بسلطان عشقه مشارق جسدي
و مغارب حلمه الجميل
له أزهرت براعم جسدي
و له أثمرت في ذاتي كل الطيبات
و بين صدري و نحري دنياه
و له ما بينهما مستقره و مأواه
هي صهوتي فرس شموس
لا يروضها صهيل الريح
ولا يردها الصخب
ولا الدهر بسياطه 
و لا القهر يهزمني 
و جنون عشقي له قد بلغ مداه
أيها الآتي من مدائن الغواية
أنا لست لك
فاركض نحو الأفول
تعبت كل الجياد التي كانت تريدني
و ما وصلت
وأهلكها السراب بغوايته
فما وردت من مورد طيفي أبدا
ولا عادت إلى مرابطها سالمة
كلما أدركت أفقا لمع فيه برقي
صعقت مقاصدها
و صهل كبريائي بعزه من بعيد
فاليعلم الذي يصورني سنوات عجاف 
أني لا زلت بمكارمي سامية
وأطيب من ثماري في الكون لا وجود لها
أهديها في السماء لهذا الذي أنشده
و الذي ترفع عن دنايا الغاويات
بطهره أغتسل في حضنه للصلاة 
و من عفافي أطعمه كالطير في حضن أنثاه
مختار سعيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.