الشاعر يوسف الباز بلغيث
على بركة الله احتوى كتابي 44 رسالة أدبية إلى أصحابها هنا وهناك، حملت الحبَّ والعتابَ والحنقَ المُوَشّى بسلامٍ غاضبٍ وبامتعاضٍ شفيفٍ، كان الهدفُ منها الارتقاءَ باللغةِ وهيَ تتململ بخصوصيّةِ مواقف صاحبِ الرّسائل" الباز"، لم أشأ أن أعنونها إلا بهذا الاسم تيمُّنا ب"الشّوقيات" و"العبقريات" ووو،، هِيَ توشُّحاتُ خاطرٍ _عانَدَ أملَه_ بأملِ الوشيجةِ وبفيضِ المُرتجَى.. حاولتُ أن أقول ما يصارعُني وأنا أودّ أن أصرعَه!!
.. بعثت برسائلَ إليهم وإليّ وإلى قامةٍ أحِبُّها وأرى فيها شبَهًا للفجر، وهو يتهجّدُ تحت ستار من نورٍ ؛ وإلى مُتَخفٍّ وراءَ شخصٍ يدّعي النُّبلَ، أناديه بالكنيةِ_ على ثقلها_ دون أن أجرحَ القارئَ بترديد اسمه الحقيقي، خوفًا عليّ من الكِبرِ، وأملا في أن أصلحه بتقديري الخفيِّ ولو من وراء كبرياء اللغة؛ وإلى آخرَ مبتدعٍ يرى بحُمقه طاحونةَ "دونكيشوت" على مقرُبةٍ من بلاهتِه، فيحسبُها حِصنًا سيأوي إليه بعد جهدِ ووجل..
.. وإلى كريم أتقصّى أثرَه ناشدًا مضاربَ العزّة في كينونةِ ما يتأنّق في حرفِه الملتهبِ من جمال.
.. وإلى قارئ كم محوتُ سطورا ليتأنق المعنى لأجل رضا ذائقته، وبقيتُ أتقلّب عشقا وحسرةً، ولا أدري هل وفّيتُ اللفظَ تبريحتي وأنا أرجو أن تصلَ عينَ الأحبة جمالا وقلوبهم أنسًا وسلاما أم لا..؟!
الكتاب من تقديم الدكتور السعودي محمود سعود الحليبي/ جامعة الإحساء .
مطبوعات دار من المحيط إلى الخليج بالأردن لصاحبها الأستاذ الفاضل سامر أمين حشيمة، ودار خالد اللحياني للنشر والتوزيع بمكة المكرمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق